أخر الأخبار

.

لماذا نجحت ولاية الفقيه في اختراق امة العرب


لماذا نجحت ولاية الفقيه في اختراق امة العرب ..!!


عراق العروبة
د . أبا الحكم العيثاوي



علينا الاعتراف ان ماحققته ايران من تغلغل في جسد الامة خلال عشر سنوات يفوق ماعجزت اسرائيل عن تحقيقه في سبعين عام،والسبب الأساس الجوهري يكمن في ان ايران تمتلك فيلقا وطابورا خامسا في بلادنا يتمثل في الشيعة العرب باعتبارهم جالية ايرانية على ارضنا صارت طهران قبلة لهم مثلما كانت اورشليم قبلة لليهود..

ووجدت مناسباً ان اجتهد في البحث عن المسببات التي اعتقد انها تتمثل في مايلي:

اولا :
- نفاق الأنظمة العربية والشعوب معا وعدم امتلاك الجرأة لقول الحقيقة،فكلنا أخطأنا ولا زلنا نرتكب نفس الخطيئة في اغفال الطابع العقائدي للصراع واننا لازلنا نخفي رؤوسنا في الرمال ونرفض الاعتراف بان الصراع طائفي عقائدي ولازال الكثيرين يجاملون وينكرون الطابع الطائفي بينما ايران تعلنها صراحة ان ماتقوم به اليوم هو حرب على ال يزيد ومعاوية بينما نحن نبحث عن مبررات نضحك بها على انفسنا فجعلنا ايران تنفرد باهل السنة في العراق ولبنان والشام واليمن بعدما اعطينا للصراع ابعادا سياسية زائفة ونحن نعرف ان اصل الصراع ديني فكري عقدي،وبقينا نعتف بشعارات الكذب عن الشيعة العرب الاقحاح والاخوة الوطنية فعزلنا أهل السنة عن محيطهم العربي والاسلامي لتنفرد بهم ايران وشيعتها.

ثانياً :
سدنة هيكل ولاية الفقيه من القومجية ادعياء شعارات العروبة الزائفة الذين نزعوا العمامة ولبسوا ثوب العروبة وشعاراتها فجعلوها رافعة للمشروع الشيعي الايراني،فهؤلاء السفلة من اهل شعارات الوطنية وموشحات العهر - لا للطائفية - هم اكثر خطرا علينا من قاسم سليماني نفسه لأنهم يلبسون رداء العروبة والوطنية والثورية والشرف للتحايل وتخدير الناس بسفاهة الشعارات ريثما تتمكن ايران من ابتلاع بلاد العرب قطعة قطعة.

ثالثاً :
- الاحزاب الاخوانجية (حماس مثالا) ومعها الغنوشي في تونس وسفلة الاخوانجية في العراق.

رابعاً :
- التحالف الشيعي الصهيوني الغربي عبر التاريخ وهذا ماقاله شارون في مذكراته انه لايرى في الشيعة عدوا لاسرائيل على المدى البعيد .
ويلاحظ المتابع ان امريكا تلاحق القاعدة في اليمن دون ان تقصف الحوثيين وطائرات التحالف في الشام تحارب اهل السنة ولكنها توفر الدعم الجوي لقطعان الحشد الشيعي في العراق ومرتزقة الشيعة في الشام..

خامساً : 
- أغلب العلمانيين في الوطن العربي يصرخون ليل نهار ضد الاسلام السني والوهابية باعتبارها حاضن التخلف والارهاب بينما لايذكرون جرائم الشيعة وثقافة الحسينيات والتحريض الشيعي ولو همساً،وهذا طبعا لايأتي من فراغ لان كل العلمانيين هم امتداد للمخابرات الغربية والفرانكفونية والانكلوسكسونية فهم جواسيس يؤدون دورهم في الحرب على كل ماهو مسلم ووظيفتهم اعلان العداء للشرف وترويج العهر حتى صار بعضهم اكثر تاييدا للمثليين من ترامب نفسه.

سادساً :
- وجود الصوفية واهل التصوف الذين يمثلون حاضنة للفكر الشيعي،وفي هذا الصدد يقول المستشرق براون (Brown) إن التشيع والتصوف من اهم الأسلحة التي حارب بها الفرس العرب،وقد كان التصوف مدخلاً للتشيع:

(Brown: A literary History of Persiavol P.410 )
ويقول ابن خلدون مؤسس علم الاجتماع :" لولا التشيّع لما كان هناك تصوف "

وفي هذه اللمحة السريعة تجدر الاشارة الى جزئية غاية في الاهمية وهي ان ايران وشيعتها يمتلكون مشروعا يسعون الى تحقيقه عبر مجموعة متداخلة من الخطط بينما نجد ان اهل السنة شعوبا وحكومات يفتقرون الى مشروع واضح المعالم بل الاخطر هو ان ايران وشيعتها يخضعون السياسة لتكون في خدمة المذهب بينما انظمة العرب جعلوا الدين في خدمة السياسة اي الدين في خدمة الحكم وكرسي الحكم ولهذا ليس مهما عندهم ان يبيعون الدين والاسلام ودماء المسلمين من اجل الكرسي فصار الدين عندهم موضع مساومة فكلما ضاقت بهم السبل تجدهم يهرولون للغرب يشتمون الدين ويتنازلون عن ثوابته ليرضى عليهم الكبار في الغرب ومن هنا تجد حكومات العرب اشد عداءً للاسلام حتى من اليهود والنصارى..

0 التعليقات: