أخر الأخبار

.

أمتي دوماً على حق..ولانامت أعين الجبناء


أمتي دوماً على حق..ولانامت أعين الجبناء..!!

لاتجلدوا الأمة فتخسروا أنفسكم وأنتم لاتعلمون ..!!



عراق العروبة
د . أبا الحكم العيثاوي



توجعت حد الغضب من ذلك النفر من السفهاء الذين تستوطنهم الدونية فيشتمون الامة بحجة انهم يتألمون على وضعها المهين وهم انما يشتمون انفسهم من حيث لايعلمون.

على هؤلاء الاراذل ان يستوعبوا حقيقة مفادها ان امتنا امة حية ولو تعرضت امة غيرها لما تعرضت له لكانت قد اصبحت من القوم الغابرين ..

ايها السفهاء امتنا أمة حية وفيها الخير الى يوم الدين فلا تجعلوا من الدونية التي تستوطنكم مدخلا لشتيمتها صباح مساء.وأمتي دوماً على حق..ولانامت أعين الجبناء..!!

يشتمون الامة ويلعنونها صباح مساء وهم يعلمون ان ثلاثة ارباع الامة تعيش في العراء ونصف الامة تحت خط الفقر وان الامة كالاسد الجريح تنزف دما وقهرا من المحيط الى الخليج وقد ابتلاها الله بقطعان من الخونة واراذل خلق الله وبدل ان يثور هؤلاء ضد الفاسقين يرمون غضبهم على الامة فيجلدونها صباح مساء الى حد اللعن .

امتي فيها شباب قطعوا الفيافي والجبال وجاءوا حفاة ليدافعوا عن العراق امام الغزو الامريكي وبعضهم عقل قدميه باعمدة الكهرباء كي لايتمكن منه الخوف فيولون الأدبار وقاتلوا حد الشهادة ..

امتي فيها اشبال الاقصى يقارعون الكون كله بسكينة مطبخ ..

امتي فيها نسوة فاقت الخنساء صبرا ..

أمتي فيها ام شهيد تلتحف السماء وتتوسد الارض ولم تمد يدها ولم تقبل حتى الصدقة من سفيه ..

أمتي فيها رجال يحملون صبر كل الانبياء ولم يبيعوا ولم يتنازلوا عن قيم الفرسان ..

أمتي فيها رجال يقاتلون طائرات الشبح بصدورهم العارية يدافعون عن الشرف بثبات الانبياء ..

امتي فيها شيوخ كسرت الأيام ظهورهم ولم ينحنوا الاّ لله ..

كل ذرة تراب في ارضنا تروي قصة شهيد وكل صخرة تحكي اسطورة بطولة،واذا اردتم ان تعرفوا حقيقة الامة وشموخها فاسألوا المقابر كم تحتضن من الشهداء الذين عاشوا بصمت وقاتلوا بشرف ورحلوا من دون ضجيج ،اسألوا المقابر عسى ان تخجلوا فتنضح جباهكم بقايا قطرة حياء ايها السفهاء.

ليس مهما ان تخسر المعركة ولكن الاهم هو ان لاتنهزم نفسيا وفكريا لان العدو ينتصر عندما ينجح في تطويع افكارك وسلوكك لتتحول الى مهزوم تمارس الهزيمة في اللاوعي فتنتقل الى الدونية الى سلوك يومي غير واعي يسيطر على انماط التفكير والسلوك وانتاج المعرفة..وبفعل سنوات القهر التي عاشتها الامة على يد الغزاة واستمرار الكبت والقهر والجوع على يد الحكام فقد صار الكثير يلعن امته في الحل والترحال...

لهؤلاء أقول تذكروا فقط ان الأوربيينن انفسهم حزنوا حزنا شديدا على توقف المد الحضاري الإسلامي بسبب هزيمة المسلمين في معركة بلاط الشهداء عام 732م اتضح ذلك الحزن في رواياتهم الأدبية وكتاباتهم التاريخية العلمية،يوم قال أناتول فرانس في روايته " الحياة المزهرة " على لسان البطل دوبوا قائلا لسيدة أندرياس: 

"ما هو أشأم يوم عرفته فرنسا يا سيدتي؟؟ 

قالت: هو اليوم الذي انهزم المسلمون فيه في معركة Poitier (بلاط الشهداء سنة 732)، ضد الفرنسيين !!!" 

ومما يؤكد ما ذكره أناتول فرانس،ما قاله كلود فرير أستاذ اللغات الشرقية في "الكليج دو فرانس" 

"..حلت بالإنسانية في القرن الثامن الميلادي كارثة لعلها أسوأ ما شهدته القرون الوسطي،تخبط من جرائها العالم الغربي ثمانية قرون من الهمجية ،وما تلك الكارثة الاّ خسارة المسلمين في معركة بلاط الشهداء؛ ففي مثل ذلك اليوم المشئوم تقهقرت الحضارة ثمانمائة عام. ولو انتصر المسلمون لوفّروا علينا عناء ألف عام من التخلف والانحطاط.

فتمهلوا ايها الناس ولا ترددوا مايريدكم العدو ان تقولوه فتشتموا امتكم فتفقدوا انفسكم وماتبقى لكم من كرامة واعلموا ان امتي على حق وتضعف وتمرض ولكنها لاتموت ..

ولاغالب الاّ الله .

0 التعليقات: