إعتزال العمل الحزبي .. بين الحقيقة والتدليس
إعتزال العمل الحزبي .. بين الحقيقة والتدليس
عراق العروبة
د . ابو إيهاب العراقي
مازاد حنون في الاسلام خردلة
ولا النصارى لهم شغل بحنـون
إطلعتُ على منشورٍ قام بنشرهِ الأفاق المُدَلِس سيروان بابان ، يوم أمس على صفحات التواصل الإجتماعي ، يدعي فيه إعتزاله للعمل في صفوف حزبنا المناضل حزب البعث العربي الإشتراكي .
معروف ان موضوعات الإستقالة او إعتزال العمل حالة شخصيّة تتحدد بين طرفيّن لا ثالث لهُما ، وتلك تنحصر بين المُعتزل وبين الحزب او الحركة السياسية التي ينتمي إليها ، أي بمعنى ان جمهور الفيسبوك وغيره من متابعي برامج الأنترنيت الأخرى ليسوا معنيين بقرارهِ الشخصي ، إلا إذا كان يخفي من ورائِها أغراض ومآرب سنتطرق إليها تباعاً ... أهمها : ــ
1 . الإستعراض أمام جمهور القُراء والمتابعين في حديثهِ عن تأريخٍ نضالي كاذب لايشهد لهُ فيه إثنان .
2 . إستجداء رسالة او قرار من قيادة الحزب تُطالبهُ بالعدولِ عن قرارهِ لحراجة المرحلة الراهنة ولحاجة الحزب الى أي شخصٍ يعمل معهُ في الوقت الحاضر ، لا سيّما وإن مُعظم المناضلين البعثيين الحقيقيين قد إعتزلوا الساحة ولزموا بيوتهم على خلفيّة تكليف أشخاص طارئين بلا تأريخ في مواقع ومنحهم درجات حزبية غير مؤهلين لأدنى منها بكثير ، ولا شك ان الجاسوس سيروان هو واحدٌ منهم .
3 . التغطية على المؤشرات الأمنية والأخلاقية التي أثارها عدد من الرفاق في هولندا ورومانيا وهنغاريه وساحات اخرى تعرفهُ جيداً .
4 . إستثمار التعميم الذي ربما سيُصدِرهُ السيد عبدالصمد الغريري قريباً والذي سيُشيد به قطعاً ، بحُكمِ المصالح الشخصيّة والنفعيّة بينهُما ، وإتخاذهُ مظلة يستظلُ بها من الفضائح التي أحاطتهُ وتُحيطهُ .
5 . لم أجد شخصاً واحداً في كافة الساحات يستطيع تزكية المُدلِس الموتور سيروان بابان أو يُحدثنا عن تأريخه الحزبي ، لذا جاء منشورهُ كحالةٍ من حالات صناعة التأريخ الزائف والظهور بمظهر الوطني والضحية في ذات الوقت .
6 . انها بحق مسرحية من تأليفهِ وإخراجهِ ، خاصة وكونهُ ممثلٌ مسرحي وله عدد من الأدوار الهابطه في المسرح الكردي إبان نظامنا الوطني .
7 . جميعنا يعلم ان الحنقباز صاحب رسالة الإعتزال طَرَأ على الساحة خلال العام 2009 حينما كان يتداخل في مُداخلات صوتية على برنامج " البالتوك " في غرفة الجبهة الوطنية التي كان يُديرها الاستاذيّن(عبد الجبوري وصبيح حمادي) ، ولم نسمعه ان تحدث يوماً في جميع مُداخلاته عن الحزب والثورة سوى إستذكاره لوالدهِ الذي كان محكوماً في سجن (نكرة السلمان) بسبب عمالته مع الحزب الشيوعي العراقي بقيادة الجاسوس (حميد مجيد موسى) ، وتشدُقهِ بأنه يستطيع طرح مظلوميّة أباهُ على حكومة الإحتلال والحصول على إمتيازات السجناء السياسيين التي لا نشُك إنه حصل عليها هو وبقية أفراد أسرته الشيوعية المعروفة في الأوساط الكردية العراقية .
أخيراً وليس آخِراً ، كانت هذه بعض الملاحظات السريعة التي وددتُ فيها كشف بعض أسرار رسالة الإعتزال التي أراد منها هذا الدعيّ أن تكون مسمار جُحا في جدار القوى الوطنية .
ولا بد من تذكير قيادة الحزب .. ان هذه الرسالة تُعد مخالفة صريحة للنظام الداخلي الذي يُحرِم نشر الشؤون الداخلية الحزبية على الملأ او في وسائل التواصل الإجتماعي .
وإذا كان الكذاب الأشر سيروان صادقاً في إعتزالهِ العمل بصفوف البعث ، فحريّ به رفع تقرير أصولي ونظامي ليس إستعراضي ، الى قيادة الحزب عبر سلسلة المراجع ، والإبتعاد عن هذه الطريقة البهلوانيّة الإستعراضيّة الفاشلة التي وضعتهُ في موضِعٍ بائسٍ هزيل وأصبح فيه إضحوكة ومَحطِ تَنَدُرِ جميع الرفاق البعثيين وأصدقائهم ، ويبدو ان الغباء أيضاً مَوهِبة !!! .
0 التعليقات: