أخر الأخبار

.

معممين مندسين”مقتدى الصدر”انموذجا


معممين مندسين”مقتدى الصدر”انموذجا


عراق العروبة
مروان الحدقجي



تفرز حالات التغيير تيارات وشخصيات شاذة تنمو وتنشط في فترة مضطربة مثل الفترة الانتقالية اوالفترة الفاصلة بين بين مرحلة قديمة واخرى جديدة ,,,
وتلك التيارات والشخصيات –وهذا يحدث غالبا- سرعان ما تتوارى وتختفي حينما لاتستطيع اللحاق بعربة التطور والسير نحو الافضل ,,,

ولكن-في بعض الاحيان- هناك اوضاع وعوامل تفرض داخليا وخارجيا تؤجل من اختفاء تلك القوى والشخصيات المنحرفة مما يؤدي الى ازدياد قوة وأنتشار هذه الأنحرافات,,

ويعتبر الوضع الاجتماعي و الثقافي المتخلف من اقوى العوامل المنشطة لهذه القوى والتيارات ،,, علما ان المنظومة القيمة لمجتمعنا تشوهت بفعل عوامل وايادي علنية وخفية كثيرة اضافة الى بعض المفاهيم الخاطئة من الأساس,,
ان نعرف ان الغاية من الديمقراطية ليس حرية الاختيار وحسب ,, بل يجب ان يكون الخيار دقيقا ومتفهما ,, وعندها فقط سنجني ثمارها,,

ودقة الخيار لن تأتي بضربة حظ او صدفة بل تحتاج الى وعي حقيقي ناتج من ثقافة المجتمع وظروف طبيعية يعيشها هذا المجتمع ,,

والا فأنها ستساهم بزيادة التخلف ووضع العصي بعجلة التطور السياسي والامني والخدمي ,,وبالتالي التقهقر والتراجع للوراء,,

ان هكذا وضع سيفرغ الديمقراطية من مضمونها ومحتواها وتصبح مجرد وسيلة او الية روتينية تعطي صفة شرعية حتى لمن لا يؤمن بها ولعل الديمقراطية تخدم مصالح هؤلاء أكثر من متبنيها في ظل الظروف والعقبات التي أشرنا لها ,,

فما فائدة حرية الخيار والاختيار أن كان فاشلا او حتى ان قدم الصالح على الاصلح ,,

هذه العملية تكون شبيهة بقصة ذلك التمثال الصيني المنحوت من الطين والذي اكتشف بعد مرور ٢٠٠٠ سنة على ان الطين غطاء للتمثال الاصلي المنحوت من الذهب الخالص ، هكذا حالها تفرز طينا ,,وتتجاهل ما بها من ذهب

ان النظام السياسي والانتخابي في العراق يعاني من فوضى ومشاكل ناتجة من طبيعة المجتمع المتأثرة بعوامل سلبية لاتحصى تعاضدت في ظل اطار ديمقراطي لترفع مجموعة من السياسين والمعممين والقادة الاميين وتجعلهم متحكمين في مصير الدولة وما فيها بتصرفات متهورة تنم عن جهل سياسي عجيب وافلاس ثقافي وفكري يجعل البلد في خطر دائم ,,

ولم تفرز الانتخابات (الديمقراطية) حالة متردية وبائسة مثل شخصية مقتدى الصدر ومجموعته التي وصلت للبرلمان باصوات قوائم مغلقة (شيلني واشيلك والسبع يغلب) وعقول المتخلفين من ابناء هذا البلد الذين تسيرهم قرقعة السلاح ومنطق القوة على العزل والابرياء,,,

من الامور المعروفة ان مقتدى الصدر تساعدت في خلقه ودخوله العمل السياسي ظروف وعوامل عديدة لا أرادة له فيها ,,

لذا ستكون الممارسة السياسية لهكذا رجل مختل فكريا وثقافيا ,, تخبطية تخضع لرأي من تجلس معه وتسير بأهواء غير واقعية تضيف لأي وضع تتدخل به ازمة ثقيلة معتقدة انها تمتلك سبل الحل والنجاة,,

وهذا هو حال مقتدى الصدر الذي لايعرف مايريد هو فكيف يستطيع معرفة وتشخيص مشاكل بلد مثل العراق؟؟؟؟

أن وجود كتلة برلمانية كبيرة تتبع لمقتدى الصدر وتأتمر بأوامره وتنفذ رغباته دون نقاش يعتبر مصدر قوة له تجعل قراره مؤثرا في المشهد السياسي العراقي ,,

ومما لاشك فيه سيكون هذا التأثير سلبي ,,

ان البيئة الامنة المستقرة تعجل من انحسار هكذا نماذج واختفاءهم نهائيا من المشهد السياسي بينما نجد ان ارضيتهم الخصبة التي ينشطون بها هي الازمات والاحتقانات والفوضى وحيث انتشار الجريمة وهذا ما يفسر محاولة هذا التيار ابقاء الاوضاع كما هي ومساهماتهم بخلق محاور متصارعة,,

المتتبع لتصرفات مقتدى يجد نفسه أمام جملة تناقضات وتصريحات مبهمة عسيرة على الفهم فهو لا يعرف ما يقول,,ولايعرف ماذا يفعل ,,لذا فانه يضطر لاستخدام وسائل التبعية لقيادات دينية او سياسية من الداخل والخارج ,,

هذه الدهشة تزول بمعرفة المستوى الثقافي والاكاديمي له فضلا عن كونه طارئ لا جذور دراسية او فكرية له ,,فنراه يضع الخطوط الحمراء تارة ويرفعها باسرع مايكون ,,,

ونراه يشترك بالحكومة ثم يتظاهر على الاداء ,, ثم يحول تظاهراته المعارضة الى مؤيده للحكومة والدولة ,,

يذهب الى قطر والسعودية,,مناديا بقداسة العرب ,,والعروبة,,

ثم فجأة نراه يرتمي في احضان “قاسم سليماني”,,وهو يرفع شعار الفرس القديم –الحديث

“كلاكلا امريكا كلا كلا اسرائيل “,,

يقول انا مع المتظاهرين ,,,ويزج اتباعه بينهم لمنعهم من دخول الخضراء ,,لاسقاط الحكومة ,,,

يقول انا مع الفقراء والمساكين ,,وهو يمتلك من القصور والفلل والاموال والطائرات والجكسارات ما لايعد ولايحصى ,,

هذا الرجل ,,ستكون له نهاية مأساوية ,,,لانه اكبر لص مندس بين المعممين ,,تشبه نهايات فرعون وقارون وهامان ,,,

والعبرة لمن اعتبر,,,

خارج النص-

بعلم السستاني ومقتدى الصدر وعمار الحكيم والمالكي وعبد المهدي وفالح الفياض,,تم دخول اكثر من 2500شخص من قيادات الحرس الثوري الايراني مع احدث الاسلحة الخفيفة والمتوسطة ابان الزيارة الاربعينية ,,,وهم الآن ضيوف على كهنة العتبات المقدسة في كربلاء والنجف وسامراء والكاظمية والكوفة ,,,لاداء اوامر خاصة ,,,صادرة من “رستم الفرس”الجديد المدعو “قاسم سليماني “,,

وزغردي يابلاد الرافدين ,,

0 التعليقات: