أخر الأخبار

.

ايران .. طواحين هواء



ايران .. طواحين هواء


عراق العروبة
د. ابو مصطفى الخالدي




لا تهتموا لتهديدات إيران، هي فقط للملمة كرامتها وسمعتها، التي أُهينت ولإيهام ذيولها وعبيدها بأنها مازالت موجودة وقوية...


حادث قتل سليماني كشف عورة إيران الأمنية، وأن أمن أخطر قادتها وأسرارها ومعلوماتها رهن خدمة من يشاء، قاسم سليماني، الذي صوروه (الرجل الشبح الخارق)، الذي استغرقت إيران ٣٠ سنة في صناعته اتضح أنه وفيلقه وحرسه الثوري مكشوفين كعورة القرد لا يمكن ستر بشاعتها.

لم تكن عملية قتل الرجل الأخطر في إيران حدثاً عادياً، بل هو أمر جلل لا يهدد إيران فقط، بل يهدد الأنظمة في دمشق وبغداد وبيروت، وحتى أولئك القابعين في كهوف اليمن، فهو الأهم من رئيس جمهورية إيران ورئيس وزرائها ويد الولي الفقيه الضاربة في الداخل والخارج، الذي سخرت له إمكانيات إيران والعراق وسوريا ولبنان المختلفة مجتمعة لخدمة تحركاته وتنفيذ أوامره...

مقتل قاسم سليماني كان بمرتبة زلزال هز منظومات الأمن الإيرانية، من حرس الولي الفقيه نزولاً حتى أصغر قيادات إيران وذيولها وتوابعها في إيران والخارج، فهذه العملية أثبتت أن منظومة الأمن الإيراني منخورة ومخترقة بأدق تفاصيلها وأنها نمر من ورق، ومن لا يستطيع تأمين حماية نفسه بالتأكيد سيعجز عن تأمين حماية ذيوله وتوابعه....

ستقود عملية القتل هذه إلى ثورة أمنية داخل إيران وخارجها، ستطيح برؤوس كبيرة، وتغير منظومات، وسيعيد المتسلطون على إيران الحسابات بإجراءاتهم كلها، وحتى ذلك الحين اطمئنوا فإيران لن تحارب بعورة مكشوفة ومفضوحة، فملاليهم يعون أن ذلك انتحار، وهم أحرص ما يكونون على حياتهم.

ستحاول إشغال العالم، في العراق واليمن، من خلال الأمر لتوابعها بإطلاق مقذوفات هنا أو هناك للتشويش وصرف الأنظار عنها، بينما ستكون هي منشغلة جداً بتأمين عورتها الأمنية وسترها، وذلك سيكون بالغ الصعوبة وباهض الثمن.

فعلى الجميع استغلال هذه الفرصة والانقضاض على وجودها أينما كان، فهي فرصة ساقتها القدرة الإلهية، وهي البداية الحقيقية لنهاية إيران وتفكيكها إلى دويلات لتذوق من الكأس، الذي أذاقته للشعب العربي.

0 التعليقات: