يطالب بإطلاق سراح السجناء السياسيين ومعتقلي الرأي

وكما هو معروف فان السجناء العراقيين يعانون من ظروف سيئة للغاية في الظروف العادية، فكيف سيكون الحال في ظل انتشار مخيف لفيروس كورونا؟ حيث أن النظافة الشخصية والمجتمعية تلعب دوراً هاماً في جهود السيطرة على انتشاره، وهو ما تفتقده السجون العراقية التي لا تتوفر فيها أدنى مقومات الرعاية الصحية والنفسية والغذاء والتهوية. 

وبالرغم من عدم توفر أعداد حقيقية للسجناء في العراق بسبب عدم الشفافية والفوضى السياسية فإن تقارير أشارت إلى وجود حوالي 300 ألف سجين في سجون العراق، وتتراوح الاتهامات الموجهة لهم بين الجنائية والسياسية، ويعانون من انعدام أبسط المقومات الإنسانية والصحية التي تعرضهم للإصابة بفيروس كوفيد-19 بكل سهولة. 

لذلك فان المجتمع الدولي مُطالب اليوم باتخاذ الإجراءات التوجيهية الصارمة للتعامل مع قضية السجون، خاصة السجناء السياسيين الذين لم يرتكبوا أية جنحة أو جناية، وكل جريمتهم إنهم خدموا العراق قبل الاحتلال، والذين يقضون فترة عقوبتهم غير المعروفة في سجن الحوت المركزي سيء الصيت في الناصرية، والمُصمم لاستيعاب 800 سجين، بينما وصل عددهم اليوم إلى أكثر من 6000 سجين في ظل ظروف صحية بالغة السوء. 

وإذ يتضرع المجلس السياسي العام لأحرار العراق إلى الله سبحانه وتعالى لإزالة هذه الغمة عن شعوب العالم أجمع، فإنه يدعو المنظمات الدولية الحقوقية والإنسانية ومنظمة الأمم المتحدة لممارسة واجباتهم والتدخل لإفراغ السجون قبل أن تصبح بؤرة خطيرة لفيروس كوفيد-19، وإطلاق سراح السجناء وخاصة السياسيين ومعتقلي الرأي ضمن الجهود الدولية الرامية لإيقاف انتشار الفايروس. 

للمجلس السياسي العام لأحرار العراق 

25 آذار 2020