أخر الأخبار

.

خفايا‎ مخطط الشرق الأوسط الجديد



خفايا‎ مخطط الشرق الأوسط الجديد!


عراق العروبة
محمد الدايني




‏‎أن ما صنعته امريكا في العراق من قتل و تدمير هو ليس بالامر المفاجئ و وليد الأحداث إنما مخطط عالمي صهيوني أمريكي لتفتيت الدول العربية والأسلامية لغرض تجزئتها و تحويلها الى فسيفساء ورقية .


‏‎إن (( برنارد لويس )) هو العراب الصهيوني المعادي للعروبة و الإسلام و صاحب اخطر مشروع في هذا القرن لتفتيت العالم العربي و الاسلامي من باكستان الى المغرب العربي وقد ولد في لندن وهو مستشرق بريطاني الأصل – يهودي الديانة – صهيوني الإنتماء – أمريكي الجنسية ، تخرج من جامعة لندن و عمل فيها مدرس في قسم التاريخ – الدراسات الشرقية و الأفريقية ، و كان ملم في تاريخ الإسلام و المسلمين واعتبر مرجِعاً في هذا الشأن فكتب عن الحشاشين و أصول الاسماعيلية والناطقة و القرامطة و كتب في التاريخ الحديث وسطوة الصهيونية العالمية و قد وفر الكثير من الأفكار و المعلومات الايديولوجية لإدارة بوش في قضايا الشرق الأوسط والحرب على الإرهاب ، و يعتبر منّظر السياسة للتدخل والهيمنة الأمريكية في العراق والمنطقة و كان يؤيد بقوة الحملات الصليبية على عالمنا العربي والاسلامي و يعتبر صراع الصهيونية مع العرب و المسلمين هو صراع الحضارات ورد فعل تاريخي قديم لحضارة اليهود .

‏‎و قد طور لويس روابط الثقة بالمعسكر السياسي للمحافظين الجدد في اميركا و كان مستشاراً لأدارتي بوش الأب و الإبن .

‏‎و قد ألف برنارد عشرون كتابا عن الشرق الاوسط ابرزها ( العرب في التاريخ - الصدام بين الإسلام و الحداثة في الشرق الاوسط الحديث - أزمة الإسلام وحرب مندسة و إرهاب غير مقدس ) .

‏‎لم يقف دور برنارد لويس عند استنفار القيادة في القارتين الامريكية والاوربية وانما تعداه الى القيام بدور العراب الصهيوني الذي صاغ للمحافظين الجدد في ادارة الرئيس بوش الابن إستراتيجيتهم في العداء الشديد للإسلام والمسلمين وقد شارك في وضع إستراتيجية الغزو الأمريكي للعراق واستغل حادثة تفجير برجي التجارة العالمي و جعلها مبرر لأهدافه التي ضمنها صراع الحضارات والإرهاب الإسلامي و صاحب نظريته الشهيرة (( إن العرب و المسلمين قوم فاسدون وفوضويون لا يمكن تحضيرهم واذا تركوا لأنفسهم فسوف يفاجئون العالم المتحضر بكتل بشرية إرهابية تدمر الحضارات وتقوض المجتمعات ولذلك فإن الحل السليم للتعامل معهم هو إعادة إحتلالهم و تدمير ثقافتهم الدينية وتطبيقاتها الإجتماعية وفي حال قيام أمريكا بهذا الدور فان عليها ان تستفيد من التجربة البريطانية والفرنسية في إستعمار المنطقة لتجنب الأخطاء و المواقف السلبية التي اقترفتها الدولتان ، من الضروري اعادة تقسيم الاقطار العربية والاسلامية الى وحدات عشائرية وطائفية ولا داعي لمراعاتهم او التأثر بإنفعالاتهم و يجب ان يكون شعار امريكا التخلص منهم و من معتقداتهم الإسلامية الفاسدة و يجب تضييق الخناق على هذه الشعوب و محاصرتها وإستثمار التناقضات العرقية و العصبية القبلية والطائفية قبل ان تغزوا امريكا واوربا لتدمر حضاراتها ، لذلك على امريكا واوربا ان تقف بقوة في وجه هذا الخطر البربري العربي والإسلامي دون تلكؤ او قصور ولا داعي لأعتبارات الرأي العام العالمي )).

‏‎غايتنا تفكيك الدول العربية والإسلامية ودفع شعوب المنطقة للصدام ليقاتل بعضهم البعض مثلما فعلت امريكا مع الهنود الحمر من قبل .

‏‎إن مشروع برنارد لويس هو تقسيم الدول العربية والإسلامية الذي اعتمدته الولايات المتحدة الأمريكية نهجا لسياساتها المستقبلية و كانت أبرزها الحرب العراقية الإيرانية عام ١٩٨٠ وديمومة استمرارها واشعال حرب الخليج بين العراق والكويت وصولاً لاحتلال العراق كلها ذرائع لتصحيح حدود سايكس بيكو .

‏‎بدأ المؤرخ الصهيوني المتأمرك برنارد لويس وضع مشروعه الشهير بتفكيك مجموعة الدول العربية والاسلامية بشكل منفرد ومنها العراق وسوريا ولبنان ومصر والسودان وإيران وتركيا واليمن وافغانستان وباكستان ودول الخليج ودول الشمال الأفريقي وتفتيت كل منها الى مجاميع من الكانتونات والدويلات العرقية والدينية والمذهبية والطائفية تستطيع من خلالها امريكا تصحيح حدود سايكس بيكو بحيث يكون هذا التصحيح يتوافق مع المصالح الصهيونية الأمريكية . 

‏‎في عام ١٩٨٣ وافق الكونغرس الأمريكي بالإجماع في جلسة سرية على مشروع برنارد لويس حيث تم تقنين هذا المشروع و اعتماده في ملفات السياسة الأمريكية الستراتيجية للسنوات المقبلة وأهم ما جاء في تفاصيل هذا المشروع إلغاء دول وتفكيك وتقسيم وخلق الفوضى في الدول المشار اليها أعلاه !

أن مشروع الشرق الأوسط الجديد "هو الرؤية الصهيونية الأمريكية لمستقبل هذه المنطقة“!!! 


أيها العراقيون...احذروا واستعدوا للجولات القادمة ومن رضي بالأمر الواقع كمن ساهم في تنفيذ حلم المخططين وساهم بظلم الاجيال...

حفظ الله عراقنا العظيم وشعبنا المغوار من كيد الاعداء.

0 التعليقات: