أخر الأخبار

.

لاتستغربوا لمارفع من علمٍ مهين.. فمثليون*، جاءوا بمثليين، لنشرِ المثليين.. والردُ مخجلٌ خانعٌ كالمثليين



لاتستغربوا لمارفع من علمٍ مهين.. فمثليون*، جاءوا بمثليين، لنشرِ المثليين.. والردُ مخجلٌ خانعٌ كالمثليين 


عراق العروبة
د. قحطان الخفاجي




عذراً للقيم السماوية العليا، وعذراً للأخلاق الإنسانية الآدمية، وعذراً للعراق وأهلنا الشرفاء. ودعوني أقول بصوتٍ عالٍ وواضحٍ ، رفع علم المثليين على مبنى الاتحاد الأوروبي في بغداد، أمر متفق عليه - بشكلٍ أو بآخر- بين عملاء الإحتلال الانكلوسكسوصهيوايراني ومن طبل له، وجاء خلف دباباته، وبين القوى الدولية والروحية للإحتلال ومؤيديه في الغرب عموما والصهاينة والماسونية خاصة..


نعم هذه الحقيقة، ولا تستغربوا، واتحدى أي ممن يدعي له تأثير في العراق أو مسؤولية أي كان نوعها وحجمها وتأثيرها ، أن يحاسب من رفع علم السقوط الخلقي والإنحراف القيمي. اتحداه أن يحاسبهم وفق أي ضوابط يعتمدها ، أكانت ضوابط قيمية أو الالتزامات الوضعية والقانونية. وأتحداه أن يمنع تكرار ذلك بشكل أو بآخر، فهذه ليست الحالة الأولى التي يبشر بها لظاهرة المثليين في عراق الإحتلال . وأن كانت الحالة السابقة بصيغة أخرى، ولكنها بالإتجاه ذاته والغاية ذاتها، أو أريد لها أن تؤسس لذلك . 


فبعد الساعات الأولى للإحتلال الانكلوسكسوصهيوايراني عرضت المحطة الأمريكية التي خصصت للعراق برنامجاً مطولاً عن المثليين شمل تقارير وأراء باحثين، بل تناول الحالة الإنسانية المجتمعية لظاهرة المثليين. نعم يا أهلنا فقد عرضوا هذا البرنامج، وعملائهم وأقزامهم يلهونَ بسلبِ العراق ونهب ثرواته وتهديم البنى التحتية فيه ، وباللهاثِ خلف المنافع الشخصية، ومتابعة رجال النظام الوطني السابق.
كل ذلك كان ضمن خطط معدة سلفاً، وآلياته مدعومة من القوى المعادية للعروبة وللإسلام وقلعتهما العراق.

وعليه فالنصر جميعاً وبصوت عالي؛ إنتبهتوا ياسادتي ياعراقيون، وانتبهوا أنتم أيضاً يامن تسلطتم على مقدراتِ بلدنا منذ ٢٠٠٣. أن المقصود لم يكن أبداً البحث للعلمي المجرد لدراسة حالة المثليين التي يعود بعضها لإمورٍ فسيولوجية وجينات قد تجعل الشخص يكون مثلياً مجبراً لامخيراً. فلو كان كذلك لقامت الدراسة في المجتمات المتوافقة مع هذه الظاهرة، أو لكانت الدراسة في إطار العلم وساحاتهِ المباشرة كالجامعات مثلاً. ولكن الذي حصل يؤكد أن ذلك هو ما يخطط له أعداء الإسلام والمسلمين وإعداء العروبة، هو استهداف العراق، نعم العراقُ هو المستهدفُ الأولُ والأساس، فبإنهيار العراق لا قدر الله، سينهار العالم الإسلامي، وتوأد آمال الأمه بالوحدة والحرية الحقيقية والنهوض العلمي.

ياعراقيون أن خصومكم لا يقصدون البحث العلمي أو الموقف الإنساني أبداً، بل يستهدفون القيم الخلقية في سلوكهم العدائي لكم.
قد ينبري شخص ويقول إن المثليين حالة موجودة، وقد تكون حالة مرضية تستوجب العلاج أو أن أصحابها مجبرين لها لطبيعة جيناتهم. نقول نعم، ولكن هناك حالات سلوكية أخرى لم يتم الاهتمام بها، بهذه الآلية، وعلم يرفع؟؟ !! ولِمَ هذه الدعاية المميزة والمدعومة دولياً، لما يقطع أسباب الوجود لبنى آدم؟! وأليس هذا أقرب لمحاربة الأخلاق منه إلى البحث العلمي. 

وخصومنا يعرفوا الجميع كم هو أثر الأخلاق بالأمم.. فالأمم هي الأخلاق ما بقيت، فإذا ذهبت أخلاقهم ذهبوا .

------------------------
* المثليون أنواع، مثليون في طبيعة الجنس أو الذكورية، وهم قليلون بالعراق . ومثليون بالرجولة والوطنية، وما أكثرهم في عراق الإحتلال ٢٠٠٣ .

0 التعليقات: