أخر الأخبار

.

حركة (رافضون) الكربولية تقليد لرابطة الشفافية البزازية !




حركة (رافضون) الكربولية تقليد لرابطة الشفافية البزازية !


عراق العروبة
هارون محمد




تثير الحركات السياسية، والمنظمات الحزبية، والروابط الرقابية، والمراصد المهنية، التي لا تكشف عن أسماء أصحابها ومؤسسيها وأعضائها، وقد كثرت في العراق، وفرّخت أولاداً وبنات وربما أحفاداً، عقب الاحتلال الامريكي 2003، وصارت لها، شقيقات وخالات وعمّات، شُبهات عن دوافع انشائها، وأسباب ظهورها، خصوصاً، وان انشطتها المقتصرة على اصدار البيانات، ونشر البلاغات، في المناسبات، تكشف عن مصالح شخصية، وأغراض ابتزازية.

وقد ظهرت مؤخراً، حركة تُطلق على نفسها اسم (رافضون) تنشر بياناتها وتهديداتها، عبر فضائية (دجلة) والوكالة الاخبارية للانباء، والاثنتان تعودان الى الطبيب السابق، والسياسي الحالي، جمال الكربولي، الذي بدأ مؤخراً، ينشر تغريدات ذات لهجة انتقادية، وهجمات انتقائية، واضحة مقاصدها، في التهكم على رئيس مجلس النواب محمد الحلبوسي، الذي انشق عنه، ورفع راية العصيان عليه، وشكل تحالف القوى (السنية) وأغلب أعضائه، من نواب الكربولي، الذين انقلبوا عليه، وقالوا له (باي باي دكتور) انتهت حفلتك، وسقطت رئاستك، ونحن في حل منك.

وفي أكثر تغريدات جمال، جلد للذات، وأسى وبكائيات، ومنها : لقد أخطأنا عندما منحنا الثقة للاحداث لكي يكون القرار السياسي، في أيديهم، فلا حافظوا على وحدة المكون ومصالحه، ولا هم حافظوا على استحقاق السُــّنة، من الوزارات، وفي ختامها (هاشتاغ) اتركوا السياسة للكبار، وواضح انه يقصد بالاحداث، الحلبوسي، الذي كان مدللاً للعائلة الكربولية، وكان الدكتور يفضله على أشقائه، ومنهم أحمد وزير الصناعة الاسبق، ومحمد النائب الحالي، والاخير، يسعى الى الحفاظ، على شعرة ود، بين أخيه الاكبر، وبين رئيس تحالفه (الموقر)، ولكنه لم ينجح، لا في العلن ولا في السر.

وآخر تغريدة للكربولي، وفيها غادر الايحاءات، وهجر الاشارات، وسدد على الهدف تصويبات، بلا تردد أو مواربات، وقال : من نكد الدنيا ان يتحكم الهواة بمصير السُنّة، ويتنازل أحدهم عن وزارات المكون لأحد (اللواعيب) بحجة انه فوق الانتماء الطائفي، وتمثل هذه التغريدة رداً على تغريدة للحبوسي الذي تنازل عن وزارة الشباب لزعيم مليشيا (بدر) هادي العامري، وقال فيها : ان كابتن المنتخب الوطني العراقي، الجنرال عدنان درجال، خارج الحسابات الطائفية.

ولعل من اغرب المفارقات، ان من يعاون الكربولي في (رافضون) هو النائب الأسبق كامل الدليمي، وكان من نواب جمال، في انتخابات 2010، ولكنه قاد عليه انقلاباً سماه (حركة تصحيحية) اقتداء بحركة حافظ الاسد التصحيحية على القيادة القومية، بتحريض من سعد البزاز، عندما اختلف مع الكرابلة، بشأن عقود وعمولات وزارة الصناعة، ووزيرها وقتئذ أحمد الكربولي، وصار كامل يومها، ضيفاً دائما، على شاشة (الشرقية)، يحلل في السياسات، ويبحث في الاستراتيجيات، حتى لو كان الموضوع، عن (دارفور) السودانية، أو تشيلي اللاتينية، برغم ان الرجل متخصص في تركيب الاطراف الصناعية، ولكنها لعبة بزازّية، لمشاكسة الاسرة الكربولية.

ولان جمال الكربولي خسر الان جولة، وحصل سعد البزاز على (سلة)، فيها ربح وغلّة، لذا فان المعركة المقبلة، ستكون بينهما مشتعلة، وستلعب حركة (رافضون) و (رابطة الشفافية) دوراً في تأجيج العراك بين (دجلة) ومعسكرها الطري، وبين (الشرقية) وفريقها المسترخي، وفي مثل هكذا حرب، ستكون الغلبة، لمن سيدفع أكثر، والمشكلة ان الاثنين بخيلان، وعلى كنز الأموال حريصان، برغم ان أبا الطيب يتذكر في بعض المناسبات، زملاء معينين، وأصدقاء مختارين، بحاجة الى العون والمساعدات، ويستخدم هذه اللفتات، للاعلان والدعايات، ويسجلها في لائحة الثواب وباب الصدقات.

واذا كانت رابطة الشفافية قد جاءتها هبات، وحصلت على تبرعات، مرة بالتراضي، وأخرى بالتهديدات، فان حركة (رافضون) تفتقر الى متانة الادوات، وأنفاسها قصيرة وكلها آهات وحسرات، على الماضي القريب وأيامه الحلوات، يضاف الى ذلك، ان سعداً غير متهالك، ولاعصابه متمالك، بينما (أبو ناصر)، تاهت عليه المسالك، وبات حزبه (الحل) غير متماسك.

0 التعليقات: