أخر الأخبار

.

الزياني يتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لمجلس التعاون الخليجي

الزياني يتهم إيران بالتدخل في الشؤون الداخلية لمجلس التعاون الخليجي




عراق العروبة








وكالات: اتهم الأمين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبداللطيف الزياني ايران بالتدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس. 

واكد أن 'هذا الموقف لا يعبر عن نوايا طبيعية ولاسيما أن كل المؤشرات الآتية من ايران تؤكد أنها لا ترغب في اقامة علاقات طبيعية وتعاون حقيقي ومثمر مع دول المجلس، خصوصا أنها مازالت تحتل الجزر التابعة للامارات العربية المتحدة وترفض تسوية المشكلة بالطرق الدبلوماسية أو عبر التحكيم الدولي، وتمعن في تحدي الأشقاء في الامارات وحتى المجتمع الدولي في زيارات مسؤوليها الى الجزر'. 


وقال الزياني في لقاء مع صحيفة 'الراي' الكويتية الصادرة الجمعة ان 'ما يعزز الموقف الايراني غير الجيد من دول الخليج أنها مستمرة في التدخل في الشؤون الداخلية لدول المجلس، وتطلق تهديدات مستمرة باغلاق مضيق هرمز، وتوجت ذلك كله في موقف غريب عندما اقترحت إدراج الأوضاع في سورية والبحرين على جدول أعمال اجتماعها مع مجموعة 5+1 بشأن برنامجها النووي'. 


وفيما يتعلق بسورية ، أكد الزياني أن 'موقف دول المجلس مما يجري في سورية ثابت ومعلن ويتلخص في دعوة النظام السوري الى تغليب العقل والحكمة والعمل على وقف اراقة دماء شعب ودمار وطنه، والعمل على تحقيق تطلعات الشعب السوري'. 


وبشأن ملف اليمن، أكد أن دول المجلس تعمل حاليا على استمرار الدعم الدولي لليمن لمواصلة التنمية الاقتصادية والنهوض بوضعه، بعدما جنبته المبادرة الخليجية ويلات حرب أهلية.


من جهة اخرى قال دبلوماسي رفيع المستوى الخميس بعد يوم واحد من انتهاء المحادثات بين إيران وما يسمى بمجموعة 5 + 1 في كازاخستان إن القوى العالمية الست التي تتفاوض مع ايران أسقطت بعض مطالبها وذلك في محاولة من جانبها لإيجاد حل دبلوماسي لحالة الجمود النووي. 


ولم تعد الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن وهي بريطانيا والصين وفرنسا وروسيا والولايات المتحدة بالاضافة إلى المانيا، تصر على مطالبة ايران بإغلاق محطة فوردو لتخصيب اليورانيوم. 


وقال دبلوماسي أوروبي رفيع المستوى في فيينا إنهم بدلا من ذلك يريدون الآن من طهران أن تقوم بـ' تخفيض استعداد' المحطة مشيرا الى ان هذه العبارة تركت غامضة عمدا للسماح بمفاوضات مرنة.


ومع ذلك، فإن ما يسمى بمجموعة 5 +1 لا تزال تطالب بأن تنهي ايران إنتاجها من اليورانيوم المخصب البالغة نسبته 20 بالمئة، والذي يمكن معالجته بسهولة اكبر ليصبح مواد تصنف على أنها أسلحة.
وقال دبلوماسي غربي آخر: 'ليس الأمر تخفيفا لموقفنا. لكن ربما نكون قد خففنا من حدة تعبيراتنا'. 


وتريد مجموعة 5 + 1 أيضا من ايران السماح للوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة بإجراء تفتيش عن قرب للموقع الحصين تحت الأرض في فوردو. 


وقال الدبلوماسي:' في المقابل أظهرنا مرونة من خلال عرضنا على ايران الاحتفاظ بمخزون يمثل 20 في المئة من اليورانيوم المخصب لتصنيع وقود لمفاعل الأبحاث في طهران'. 


وكانت الدول الست فيما مضى تريد من طهران ان تقوم بشحن كامل مخزونها من اليورانيوم المخصب لدولة ثالثة خوفا من تحويله بشكل سريع إلى أسلحة نووية.
وتقول إيران إنها مهتمة فقط بالطاقة النووية والعلوم وليس الأسلحة الذرية.
وأضاف الدبلوماسي:' إذا كانت إيران ستفعل ذلك، فقد عرضنا عليها أيضا ألا نفرض عقوبات نووية جديدة وتخفيف بعض العقوبات المفروضة عليها حالياً'. 


ولكن الدبلوماسي أكد بصورة واضحة أن العقوبات التي تستهدف القطاعين المالي والنفطي ستظل كما هي. 


وقال مصدر دبلوماسي آخر: 'نحن لا نتنازل عن جواهر التاج في الخطوة الأولى'.
وقال الدبلوماسي إن ايران ردت بشكل إيجابي على موقف المجموعة الجديد. 


وقد وافق الجانبان على عقد جولة جديدة من المحادثات الفنية في 18 آذار/مارس المقبل في اسطنبول، فيما يستأنف الدبلوماسيون البارزون مفاوضاتهم في الخامس والسادس من نيسان/أبريل القادم في كازاخستان. 


وستكون محادثات نيسان/أبريل بمثابة 'اجتماعا مهما'، وفقا للدبلوماسي الغربي البارز الذي قال: 'سنرى إذا كانوا على استعداد للانخراط بجدية في الحزمة'. 



0 التعليقات: