العلامة الدكتور أحمد الكبيسي .. ماهكذا تورد الأبل
العلامة الدكتور أحمد الكبيسي .. ماهكذا تورد الأبل
عراق العروبة
سعد الدغمان *● لقد خاضها صدام حسين مجبراً للدفاع عن الحرمات وجرع فيها الفرس ودجالهم السم الزعاف.
● أستنفذنا لك ايها العالم الجليل سبعين عذراً، ولم يبقى لك بعدها من شيء.
● لقد تم شيطنة ( صدام حسين ) وفق أفتراءات ما أنزل الله بها من سلطان وانتم تعلمون.
● الطغمة المجوسية بدأت بالعدوان، وذلك موثق في مجلس الشر ( مجلس الأمن ) والأمم المتحدة.
أريد أن ابدا من منطلق ما علمنا عليه الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أن لانذهب الى حيث يريد بنا الناس بل نبدأ من عند أخلاقنا والحمد لله هي الأخلاق العربية التي تربينا عليها وكان الرئيس الشهيد رحمه الله يؤكد عليها بمناسبة وبغيرها حتى ظننا أنه يريد توريثها، وقد فعل جزاه الله عنا وعن من التزم بها الف خير ( من سن سنة حسنة الخ الحديث الشريف ) الذي يعلمه شيخنا الجليل الكبيسي ويُعلم الآخرين كيفية معانيه.
ولنبدأ مما أفاض به الوالد الكبيسي أطال الله بعمره وجعله ذخرا للإسلام وعوناً للحق على الباطل، وأن لايجعله العكس وأن يهدينا ويهديه الى جادة الصواب التي قد نحيد عنها فيلهمنا الله العودة لها متحابين بعيدين عن الضغائن والأحقاد، أنه سميع مجيب الدعوات.
ومن منطلق ما أجاد به الشيخ الجليل على قناة البغدادية لبرنامج ( الساعة التاسعة ) بأن ( صدام حسين قد خاض حرباً لثمان سنين لصالح أمريك ) ، وهذه عبارة خطيرة جداً، تجانب الحق ولاتمت له بصلة ولا أظن أن الكبيسي نفسه موقن بها أو مؤمن، وقد قالها جزافاً دون دراية وليس عن إقتناع، هذا من باب ( التمس لأخيك سبعين عذر ) أو كما قال الرسول الكريم ( عليه الصلاة والسلام وعلى آله وصحبه الكرام ) ، وأكملها الكبيسي ( وبعدين رمته في الزبالة ) وهذه لانعذر الشيخ الثمانيني التقي الورع العلامة ولانلتمس له أي عذر فيها، فقد إستنفذنا له الأعذار السبعين التي أوصانا بها الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام في الأولى ولم يبقى له منها أي شيء، ولندخل في التفاصيل:
يحاول الكثير من أصحاب الغرض الواضح والمفضوح والتابعين بعلم وبغيره لنظام الشر في إيران، أو من يروجون لتجارة النظام الفارسي البائرة الخبيثة في المنطقة، ( طبعا لا أقصد الكبيسي ) فهو بعيد عن هذا التوجه الخبيث، بل القصد بشكل عام، يحاول اولئك الترويج بأن من بدأ الحرب الإيرانية العراقية هو ( الرئيس الشهيد صدام حسين ) رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وهذه فرية عفنة لايريد من يطلقها ويتكلم بمضمونها الإصلاح أو إحقاق الحق والعدل، ولايريد ان يضع الأمور في نصابها، بل العكس صحيح يريد الخراب وإنتشار الرذيلة التي تدعوا لها إيران الشر المجرمة حتى بحق ( بيت الله ) وليس دينه فقط، وما مشروع ( الطريق الى مكة ) إلا دليلاً على كلامنا، وهو مشروع خبيث يدعوا الى نقل الكعبة من مكانها الشريف الطاهر الذي أوحى الله عز وجل الى سيدنا إبراهيم به ليكون آمانا للناس وأمناً، وما دعوى إبراهيم إلا إثباتاً على ماجاء من كلامنا بعد هذا.
والمشروع الخبيث هذا يدعي أن البيت المقدس ليس بايد أمينة، وهي دعوة لنشر الفوضى والقتل وشرذمة الأمة الإسلامية في كل أصقاع الأرض دون استثناء، والمشروع موجود ومتوفر للذي يريد ان يتابع قراءته والإطلاع على فضائعه وقذاراته الناتجة عن الفكر الفارسي المجوسي القذر، ولا شأن لنا بذلك طالما نعمل عقولنا بالأفكار التي تطرح ونتبع مايصلح من غيره.
أصحاب هذا المشروع ومنذ 2003 وبعد ان خلت الساحة من الشرفاء وأصحاب المشروع الوطني الذي كان يقوده صدام حسين الشهيد بأذن الله باتت الساحة مفتوحة لهم بمساعدة أعداء الإسلام ليكرسوا مفاهيم ما كان لها أن تجد مجالاً للطرح قبل رحيل صدام حسين، وهي جزء من المشروع الصهيوني الأمريكي الخبيث الذي عمل على شيطنة ( النظام الحاكم، نظام صدام حسين ) حسب ماكانوا يسمونه، وشيطنة ( صدام حسين ) شخصياً وفق أفتراءات ما أنزل الله بها من سلطان تعاون على نشرها ثلة من العرب الذين يسيرون بركب المنهج الصهيوني الأمريكي واولهم ( خنزير مصر ) المخلوع حسني مبارك، وغيره من الذين لازالوا يعملون على تجزئة الأمة وتغييب الدرو الوطني والقومي فيها ودفع من يركز على الدعم الخارجي بجميع اصنافه وطرقه الى الواجهة حتى يتحقق لهم مايريدون عبر تلك الشراذم التي يدفعون.
وما المشروع الصهيوني الفارسي الذي يدار في العراق بايد مجوسية خبيثة وأمريكية لعينة إلا جزءا من هذا الذي أشرناه، وأثبتته الأيام، الحرب الفارسية على العراق ياسيدي الكبيسي وانت تعلم وتعرف جيدا ما سأطرحه وأنقله من كلام بدءت حين شن العدو الفارسي المجوسي عدوانه الغادر على المدن ومنها البصرة الحبيبة قبل بدء صفحات المعركة أبان الرد العراقي الحاسم لطرد شراذم الفرس وتأديبهم في 22/9/1980، والأدهى أن العدوان الفارسي المجوسي بدء قبل ذلك وهذا موثق في سجلات الأمم المتحدة ومجلس الامن الدولي، ومنها اروي لك حادثة ايها المعلم الفاضل والشيخ الجليل ألا وهي أن احد الأشخاص يعمل مقاولاً لإعمال النجارة ومعه مجموعة من عماله كانوا يعملون على إنجاز أعمالاً خشبية لبناء أحد المخافر في منطقة بدرة الحدودية وهي منطقة عراقية صرفة لاجدال فيه ( ليس متنازع عليه ) كما يقولون على المناطق هذه الأيام من قبل حكومة الغدر هذه التابعة للصفوية المجوسية، كان صاحبنا متواجداً بحكم عمله لإنجازه هناك في المخفر الحدودي وإذا بقوة فارسية خمينية تحتل المركز وتؤسر من فيه بما فيهم صاحبنا المقاول وإبنه ذي 8 سنين، وكان هذا قبل بداية الحرب باشهر طويلة جداً، هذه واحدة من مئات القصص التي دارت سيناريوهاتها هناك قبل الحرب، أما بعدها فحدث ولاحرج، وقبلها أيضا كانت الطغمة الفارسية المجوسية تحتل أراضي واسعة في الجانب العراقي وتتمدد على حساب العراق وأرضه وشعبه ومياهه في شط العرب، ( كما تفعل الكويت اليوم ) بموافقة صنائع الفرس وتوابعهم وأذيالهم، من الذين تسميهم ياشيخنا أبناء العراق النجباء ( النص للكبيسي واصفاً ربيب الفرس ( المالكي ) الخانع الخاضع، بابن العراق النجيب ) ، وهذه الخروقات التي تؤسس لطريق الحرب وتعبد طرقاته كلها كانت قبل الرد العراقي، وهي موثقة ومسجلة في سجلات الأمم المتحدة ومجلس الأمن، هاتان المنظمتان اللتان أصبحتا لعبة بيد، بل هم أصلا ً تم أنشائهم ليكوناعوناً للباطل على الحق، وهذه صفتهما دائماًن حتى وصلت الى تعداد المئات، وربما اكون صائباً أم لا، أني قد سمعت السيد نائب رئيس مجلس الوزراء الاسبق الشريف طارق عزيز في النظام الوطني العراقي الذي كان يقوده الرئيس الشهيد صدام حسين أن وصل تعداد تلك البرقيات الى ( 365 ) برقية إن صح تقديري وسمعي للرقم، وهو موثق وموجود لدى شرفاء الأمة والعراقيين الشرفاء، وهم كثر.
ثم توالت الأحداث، وصولاً الى تداعيات الحرب التي أستمرت 8 سنين ودارت رحاها هناك في العراق وحدث ماحدث من نزيف الدماء وتدمير للممتلكات والبلدان بفعل الصهيونية ومن والاها من الفرس، حتى أن الرئيس الشهيد رحمه الله كان يرسل الرسائل الى الشعوب الإيرانية وقيادتها الملعونة في الدنيا والآخرة يطلب فيها وقف القتال إلا أنهم يرفضون معتبرين أن تلك المطالبات بوقف القتال إنما هي ضعفاً من قبل العراق وعدم قدرته على المواصلة، وكان الخميني ( رحمه الله ) يرفض ويصر على مواصلة القتال حتى إحتلال العراق الذي كان عنواناً يرفعونه ولايخجلون من رفعه لتلك الحرب، واني لأسأل شيخنا الجليل الكبيسي بربك أن تقول وأنت رجل لاتعرف إلا الحق ( ماذا يفعل صدام حسين، أمام نوايا الخميني الشريرة ومن معه ) هل يترك لهم العراق وأهله، ياسيدي الفاضل إن ابسط قارىء للأحداث اليوم يركن الى تفسير بسيط لاعلاقة له بالسياسة مضمونه، ( أن مايحصل اليوم كان مخططاً له أن يحصل منذ الهجوم الفارسي المجوسي على صاحبنا النجار الذي اتينا على خبره في أعلى المقال ) ، ومايعيشه العراق اليوم هو نفس المخطط الذي رسم في حرب الثمانينات إلا أن صدام حسين رحمه الله منعه عن العراق وعن الأمة، وما الخليج الذي تعيش به اليوم إلا بقية من موقف شريف وشهم وشجاع ل ( صدام حسين ) الذي تقول أنه خاض غمارها عوضاً عن أمريكا.
ونقول لقد خاض صدام هذه الحرب مجبراً وليس متخيراً، خاضها دفاعاً عن شرف العراق وشرف أهله، لقد خاضها حتى لايساء الى شيبة مثل شيبة الوالد الكبيسي أو تهان لاسامح الله، ( مكانك أيها الشيخ الجليل ) محفوظ وكرامتك مصانة بأذن الله، لكن أود التذكير باننا لانرضى ان تطال سيرة ( صدام حسين ) بسوء وأننا لن نسكت بعد هذه، فصدام حسين رجل أفضى الى ربه وهو ينطق ( شهادة ألا إله إلا الله وأن محمداً عبده ورسوله ) ، وقد قال النبي المصطفى عليه الصلاة والسلام ( من كان أخره الشهادة فقد كفى ) ، وقد وفى صدام حسين للعراق وأهله وللأمة بأسرها، ومن يتطاول على صدام حسين ليس بعربي، بل ليس بشريف، ولايرعى لمحمد حرمة.
لادليل ولابينة على ماتقولون، إلا من قولة أن أمريكا كانت تساعد صدام حسين في حربه، نعم تلك حقيقة لم ينكرها صدام حسين أو من كان معه ( وقالوا أنهم كانوا يمدوننا بالمعلومات عبر الأقمار الصناعية في معركة الفاو، وهذه كانت محتلة من الفرس المجوس ) ، لكن بالمقابل لماذا لم يشر الكبيسي والآخرين الى أن الخميني كانت تمده أمريكا ومن بعده ( إسرائيل بالسلاح والعتاد ) ‘، فمن أحق ان يقال بحقه هذا الكلام، ثم ألم تكن حرباً يدافع بها الرجل عن نسائكم اللواتي يغتصبن اليوم بسجون الفرس بعد ان أدبهم صدام حسين وألزمهم حدودهم وقوض مخططاتهم الخبيثة وحمى العراق واهله ودفع عنهم وعن العرب شرور تلك الطغمة الفاجرة وماكانت تروم من دمار.
ثم إذا كان ل صدام حسين مصرف تحت تصرفه في إيطاليا بمساعدة أمريكا، لماذا لم تعلن عنه أمريكا لتفضح صدام حسين الذي استشهد وليس له من مال، حتى ان عائلته تعيش اليوم في كنف العاهل الأردني، ووزوجته الكريمة السيدة ام عدي تعيش في كنف الاسرة الحاكمة في قطر الشقيقة، أما كان الأجدر أن يخصص لهم قصورا فخمة وأرصدة يعتاشون عليها بعد رحيله، ثم لماذا تقتله أمريكا وقد خدمها تلك الخدمة وقاتل عوضاً عنه ( حدث العاقل بما لايليق فان لاق له فلا عقل له ) .
لقد جرى تنفيذ المخطط الفارسي المجوسي بعد رحيل صدام حسين الذي كان سداً منيعا بوجه الفرس والصهاينة وهذه حقيقة اثبتتها الايام والسنين التي تلت رحيل الرجل الى ربه خالداً مخلداً شهيدا باذنه، وما الفرقة والتشرذم الذي عليه حال البلد اليوم إلا نتاج لغياب صدام حسين الذي بنى فأعلى ووعد فأوفى، وإن كان للكبيسي موقفاً مع صدام حسين فليرجئه الى يوم يلقاه وقد نطق الشهادة أمام الملأ فهل يضمن شيخنا الجليل الكبيسي أن ينطقها عند موته أطال الله بعمره وأمده بالحكمة.
لقد بينت الأيام ماكان خافيا وأتتك الأخبار بما لم تزود، وهاهو حال العراق ينبىء بما كان يحذر منه ( صدام حسين رحمه الله ) ومن لم يفرز المواقف فقد اصيب بعمى القلب قبل البصيرة، كذب وزور وبهتان وفساد وضياع للحقوق والأموال والعراقيون من فقر الى ضياع الحقوق، ولم يجنوا سوى الخراب، وهل ننتظر من اتباع وعملاء أن يحققوا ما سطره صدام حسين من مآثر وبطولات، وتعالوا الى كلمة سواء، من تضرر من نظام صدام حسين سوى ( حزب الدعوة الفارسي الأصل والمنش ) وليسأل من لايعرف أين مؤسسي هذا الحزب ومن نظروا له الم يتبرو منه ويتركوه، وعودوا الى بداياته في إيران وستعرفون من هم واين هم وما هي مواقفهم من هذا الحزب واتباعه إن كان له من أتباع، فعلام الكلام بعد هذا وقلب الحقائق، وهل يدمر العراق ويقتل أهله لأجل عيون حزب الدعوة، لا والله فليذهب أهل هذه الدعوة الباطلة الى الجحيم ومن يقف معهم وليبقى العراق ويعيش أهله بسلام.
العراق أكبر من الجميع، ومن لاينصف العراق لايعرف الحق، ولن يكون عراقياً بعدها، ومن يدافع عن شلة الفساد هذه بكل من فيها لايحسب إلا عليها والدين منه براء، فعلى الجميع أن يتحروا ما يقولوا ويتعضوا ويتوبوا الى الله البارىء المصور عالم الغيب والشهادة، وهو العزيز الحكيم.
رحم الله صدام حسين وكل شهداء العراق، رحم الله العراق وأهله، ودفع عنهم وعنه شرور مايراد به و بهم، واصلح الله الجميع، وعلى راسهم شيخنا الكبيسي، لكن نقول لن نرضى بها مرة أخرى وسنكون أو من يرد إن تكررت، وتذكر ياأيها الكبيسي الجليل إن مشاعر العراقيين جميعاً مع الرئيس الشهيد صدام حسين رحمه الله واسكنه فسيح جناته، إلا من كان في قلبه زيغ ومرض ومن لايحب العرب الذين منهم محمد عليه الصلاة والسلام ومنهم أيضاً صدام حسين جبل الصمود والمارد العراقي، وتذكر ياسيدي إن هي إلا سنوات خداعات يؤتمن فيها الخائن ويخون فيها الشريف، ويصدق فيها الكاذب ويكذب فيها الصدوق، وأنتم ياسيدي أعلم منا بأحاديث المصطفى العربي الصادق الامين، فعودوا لها رعاكم الله وستجدون أن ماكان من صدام لهو الموقف الشريف الصادق العربي، رغم خلافكم معه، والإعتراف بالحق فضيلة والتسامح من شيم الكرام، فلا تكونن خارج هذا الوصف لإننا لانريد لك ذلك، لأنك معلم فاضل وعراقي قبل هذا وداعية وعالم فذ.
وختاماً تقول لك أيها السيد الجليل ( ماهكذا تورد الأبل ) ياأيها الكبيسي.
* عضو هيئة التنسيق المركزية للثورة العراقية المباركة .
0 التعليقات: