ما علاقة محكمة الجنايات الدولية ، بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف ؟؟
ما علاقة محكمة الجنايات الدولية ، بالمرجعية الدينية في النجف الأشرف ؟؟
عراق العروبة
الدكتور خضير المرشدي
اصبح شيئا معتادا ذلك الذي نلمسه ونسمعه ونراه من قصص وحوادث ومواقف غريبة وعجيبة في ( العراق الديمقراطي الاتحادي الجديد ) ؟؟ الذي أسس له الاحتلال ، وفي زمن اختلطت فيه الأحداث والتصورات ، وتداخلت فيه الرؤى والمؤامرات ؟؟ واصبح فيه الكذب والدجل والتدليس هو قانون ممارسة السياسة !!! والسياسة التي تحفظ الحقوق وتبني الأوطان منه براء .
والشيء الذي يلفت الأنظار ، ويجعل المرء ان يصاب بالدهشة والذهول !! هو سيل التصريحات التي صدرت في الفترة الاخيرة من قبل اركان عملية الاحتلال السياسية المتمسكين بها ، والمستقيلين منها ؟؟ على حد سواء .
تلك التصريحات التي هي في حقيقتها فضائح تسقط دونها حكومات ، وتتدحرج بسببها رؤوس ، ان كانت تلك الحكومات تحترم نفسها ؟؟ او كانت تلك الرؤوس فيها من بقايا غيرة ومروءة وشرف !!
فبعد ان سمعنا رئيس حكومة الاحتلال ، يكشف عن امتلاكه ملفات فساد وجريمة وإرهاب !! متسترا عليها منذ مدة ، الى ان تحين لحظة الانقضاض على من يقف في طريقه الاستبدادي والاجرامي .
ويهدد بفضح ( أعضاء في حكومته ) ؟وأعضاء في ( مجلس النواب ) ؟ إذا ماتم استجوابه او تحديه ؟ وفي واحدة من أخطر وأعجب المواقف اللاوطنية وهي كثيرة ومتنوعة صدرت من أركان وقيادات هذا الحزب الإرهابي العميل الذي يحكم العراق الان المسمى حزب الدعوة ؟؟ ، بل واكثرها خسة وتجردا من الاخلاق والفضيلة ، والتي انتهجها هذا العميل ، بالتستر على من قتل العراقيين ، وسرق ثرواتهم ، وانتهك أعراضهم ، رغم علمه بذلك ، ورغم انه مشارك فيها بل وبتحريض منه وتخطيط من قبل حزبه وائتلافه المشبوه !! ومن اجل تحقيق أغراض سياسية رخيصة ( للمحافظة على العملية السياسية ) ؟؟ كما يقول ، وللاستمرار في إدارة سلطة باطلة وفاشلة وفاسدة .
وفي ذات الوقت ، يطل احد أركان عملية الاحتلال السياسية وكان وزيرا للمالية في حكومة الاحتلال ، ليقول ان لديه هو الآخر ملفات فساد وجريمة وقضايا مهمة ، وفيها من الادلة مايكفي لإدانة رئيس حكومة الاحتلال الذي كان حليفه في الأمس !! وعدوه وغريمه في اليوم !!
والاهم من ذلك انه يبحث عن وسيط نزيه وأمين لكي يسلم تلك الوثائق الى. ( المرجعية الدينية في النجف ) ؟؟
لا اخفيكم سرا وانا أطالع هذا الخبر ، فقد انتابتني حيرة !! ووردت في ذهني جملة من التساؤلات :
١- ما علاقة ( المرجعية الدينية ) في النجف بملفات فساد وجريمة ، فيها كما يدعي هذا المستقيل احد أركان حكومة الاحتلال ، من الأدلة مايدين رئيس هذه الحكومة ، أي انها قضايا ذات شأن قانوني ؟؟؟؟؟ ويجب ان يتناولها القضاء !
وبسبب من ان القضاء في العراق قد اصبح جزءا أصيلا من سلطة الاحتلال ومنفذا أمينا لقراراتها !!
فان المحكمة الجنائية الدولية او المنظمات الحقوقية الدولية هي الجهة المناسبة لكي تسلم لها تلك الملفات ، وليست مرجعية مختفية بل ومؤيدة للعملية السياسية بعد ان تواطئت مع المحتلين من قبل ، والتفاصيل حول ذلك مثيرة وكثيرة ؟ هذا ان وجدت هذه الملفات اصلا سواءا تلك التي قال عنها رئيس سلطة الاحتلال المتشبث بالزعامة والمتهم الأول بقتل العراقيين ؟؟ او ما اخبرنا عنها هذا المستقيل الخاسر ؟؟ لان جميع هؤلاء الذين اشتركوا في العملية السياسية التجسسية ، قد فقدوا المصداقية وتخلوا عن قيم الصدق والفضيلة مذ ان ارتضوا لأنفسهم ليكونوا شهود زور في حكومة فاقدة للشرعية ومنتهكة لحقوق وشرف وكرامة العراقيين .
٢- الا يقتضي الموقف الوطني والاعتبار القانوني ، كما يدعي هؤلاء، من اصحاب (( المشروع الوطني )) ؟؟؟ (( ودولة القانون )) ؟؟؟؟؟ ان يتم فتح تحقيق في مثل هذه الملفات من قبل جهات قانونية دولية محايدة ونزيهة !!
او تبادر ممثلية الامم المتحدة الساكتة بل والمتواطئة لاسباب واسباب مع حكومة فاقدة للشرعية ، عن مايجري في العراق من جرائم وتزوير !!!
اوالجامعة العربية التي تخلت عن واجباتها تجاه كل ماهو عربي منذ ان شرعت غزو واحتلال العراق !! مرورا بما جرى في ليبيا ، وانتهاءا بما بجري في سوريا الان !!! واعترفت هذه الجامعة بحكومات الاحتلال المتتالية ؟؟ في التحقيق بتلك الملفات والجرائم التي ترتكب بحق واحد من اهم الاقطار العروبة ، وشعب من اعرق شعوب العالم واكثرها تحضرا!!
او على الاقل قيام من لديه بقايا من غيرة او موقف وطني كما يدعي !!! بنشر هذه الملفات في وسائل الاعلام المختلفة وعلى نطاق واسع لفضح من ارتكب تلك الجرائم بحق بلد وشعب ابتلي بمجموعة من الصبيان والكذابين والسراق ؟؟
٣ - وسؤالي لمن يريد ان يبعث بتلك الملفات للمرجعية الدينية ؟ ماهي اللغة التي كتبت بها تلك الملفات ؟؟ هل هي اللغة العربية أم اللغة الفارسية ؟؟ ارجو ان لا ينسى ( السيد المستقيل ) ؟؟ بأن المرجعية الدينية ؟؟ لاتجيد اللغة العربية الا عبر مترجم ، وليكن هو نفسه الوسيط النزيه والأمين الذي يبحث عنه هذا المستقيل ، بشرط ان يجيد الفارسية ؟؟
- لا اعتقد بان أحدا من عقلاء العراق وأهله ورجاله ومثقفيه وعلماءه ، وعموم شعبه ، قد سمع او رأى او قرأ ، عن استهتار علني بحقوق شعب ، وتلاعب بمصير وطن ، واستهزاء بدماء ابرياء ، وتفريط بثروات عزيزة ، وانتهاك للاعراض والشرف ، وسحق لكرامة الانسان كما يجري في العراق الان !!!! ومن قبل مجموعة من الصبيان والعصابات المجرمة في احزاب السلطة الأمريكية الصهيونية الفارسية .. ومن يقودها في العراق من أحزاب طائفية وعنصرية ، إرهابية فاسدة تمارس الكذب طريقا للتشبث بالزعامة ومهما كانت الوسائل قدرة .
0 التعليقات: