الحرب الحكومية غير المعلنة في ديالى
التهجير القسري هو الحرب الحكومية غير المعلنة في ديالى
ناشطون وعلماء دين يدقون ناقوس الخطر ويعلنون:
ديالى أمام كارثة
عراق العروبة
العباسية نيوز
بعد توقف مؤقت للتهجير القسري في مدن العراق المختلفة، عادت هذه العمليات الممنهجة في مناطق عدة، ومنها محافظة ديالى كنتيجة مباشرة للصراع السياسي على الأرض الذي تتم ترجمته بعمليات عنف وتهجير قسري، وهي عمليات تهدف إلى استكمال التهجير التي حدثت بعد الاحتلال الأمريكي عام 2003 .
وكشفت تقارير الإدارة المحلية في محافظة ديالى عن تهجير أكثر من 500 عائلة من ثماني مناطق خلال الفترة الماضية لأسباب طائفية .
وأشار التقرير إلى أن 350 عائلة تم تهجيرها من قرى الكف، والعكيدات، والخيلانية، فيما تم تهجير 163 عائلة أخرى من مناطق أبي صيدا، وأبو كرمة، و23 عائلة من الكاطون، والمفرق .
فيما بلغ عدد العائلات النازحة في قرية المخيسة نتيجة الأحداث الأخيرة إلى أكثر من (100) عائلة فرارا من بطش ميليشيات المالكي الطائفية المدعومة من جيشه وقواته الأمنية .
وتصاعدت حدة أعمال العنف في ديالى مستهدفة بنحو خاص المدنيين ودور العبادة والمقاهي ومجالس العزاء خلال الأشهر الماضية وخلفت الهجمات مئات القتلى والجرحى .
كما برزت توترات طائفية دفعت بعشرات العائلات إلى الفرار من منازلها من قضاء المقدادية والمناطق المحيطة بها .
ووصف مواطنون في المحافظة التهجير القسري للأسر في بعقوبة والمقدادية بأنها (جريمة مؤلمة صنعها تجار الموت والخراب وأصحاب الأجندة الخارجية ولن ينتهي إلا بموقف وطني موحد) .
وحذر أئمة وخطباء الجوامع في المحافظة من تهجير عائلات ديالى على يد ميليشيات ترتدي زي القوات الأمنية، مؤكدين أن العراق سيكون أمام كارثة إذا لم يوقف هذه المهزلة، وفي حين دعوا الحكومة والبرلمان إلى أن يهبوا بصوت واحد لمواجهة الميليشيات، انتقد السياسيين في المدن المنتفضة الذين (يبيعون دينهم ويسرقون المال)، مؤكدين أن (ما جرى في ديالى لا يصب بمصلحة العراق من تهجير لعائلات وتهديدها بلباس القوات الأمنية وهم ميليشيات)، مردفين أن العراق فيه اليوم 16 ميليشيا مسلحة مدعومة بالبرلمان وهي تهدد وتقتل وتهجر) .
من جهتهم، دعا ناشطون عراقيون الحكومة والبرلمان إلى أن (يهبوا بصوت واحد ويد واحدة لمواجهة الميليشيات)، مؤكدين أن (العراق سيكون أمام كارثة إذا لم توقف هذه المهزلة)، مطالبين المرجعيات الدينية بـ (التحدث صراحة عما يستهدف السنة من تهجير وقتل وتهديد وظلم منذ عشر سنوات)، ومؤكدين أن (ما يحصل ضد السنة مرفوض ولا يمكن القبول في دولة مقسمة) .
وأشاروا هؤلاء الناشطون إلى أن (علماء العراق اجتمعوا في الداخل وكونوا مرجعية دينية لهم وهذا دفع الحكومة للاعتراف بهم كواجهة لأهل السنة)، عادين ذلك بأنه (من ثمار التظاهرات إلى جانب وحدة الجماهير واستجابتها لعلمائها)، مستدركين (لكن مصيبتنا بالسياسيين في المدن المنتفضة)، وموضحين أنهم (يبيعون دينهم ويسرقون المال) .
وكانت رئيسة لجنة المهجرين والمرحلين النيابية، لقاء وردي، حذرت في تصريحات صحافية، من أن استهداف الميليشيات الطائفية المسلحة يبدو منظماً وممنهجاً لاستهداف مناطق معينة في ديالى من تهجير، عادّة أنه قد يكون بداية لصدام أهلي طائفي .
كما حذرت محافظة ديالى ، من انهيار حقيقي للسلم الأهلي داخل قضاء المقدادية شمالي شرق ديالى، على خلفية الخروق الأمنية التي سببت حالات من التشنج، في حين اتهمت ثلاث جهات بمحاولة إثارة الفتنة الطائفية بديالى عبر بوابة المقدادية، دعت إلى تغيير القيادات الأمنية في القضاء .
يذكر أن قرية المخيسة التابعة لناحية أبي صيدا في محافظة ديالى شهدت مؤخراً أحداثاً أمنية ساخنة، بعد اشتباكات عنيفة بين مسلحين والقوات الأمنية أسفرت عن مقتل وإصابة 10 عناصر من تلك القوات .
0 التعليقات: