أخر الأخبار

.

محمد مهدي صالح نَــذكُــرُ صُــروح الشــرفاء فـي زمــن الأنـــذال

محمد مهدي صالح
نَــذكُــرُ صُــروح الشــرفاء فـي زمــن الأنـــذال



عراق العروبة
ابراهيم الصفار

لا تطلب الخيـر مِن بطونٍ جاعـت ثم شبعـت لأن الشُـحَ فيها باق
بل أطلـب الخيـر مِن بطونٍ شبعـت ثم جاعـت لأن الخيـر فيها بـاق
من أقوال أمير الفقراء أبا الحسنين الأمام علي بن أبي طالب


الدكتـور العراقي الأصيـل محمـد مهدي صـالح.... كم ينطبق عليك هذا القول المأثور وعلى القلائل من الرجال الرجال من أمثالك لأن الزمن أثبت للأعمـى ومن به صمـمُ أنَّ عيونك كانت متسعـة بالخير وضميرك بالشرف مغمور ومن حليب طاهر قد رضعته ودماً زكياً يجري في عروقك الذي ورثته عن والديك فأفصحت عن هويتك العراقية العربية الأصيلة وشهامتك حين كنت وزيـراً في أصعب المحن والخطوب من زمن حصار الظُلام علينا فآليت عهداً على نفسك الأبية ومسؤوليتك عـن توفير رغيف الخبز وقوت الشعب بأطيافه لتواصل الليل بالنهار من أجل تأمين لقمة عيشهم وبغيرة وشرف وعمل دؤب كقائد لخلية نحلٍ ،

وحين كانت مئات العقود للمواد بكل أنواعها وصنوفها تمر من بين يديك ولم تمد عينيك على ما تحويه من ملايين الدولارات حتى تضع توقيعـك بهامش الأسراع بالأستيراد والتجيهز لأعلى قمة من جبل العمادية حتى الهور وأهل الفاو وتترك مكتبك لتسارع الريح برغم مخاطر الطرق لتصل إلى ميناء أم قصر من أجل أن تمتع ناظريك بما تحمله البواخر والناقلات من كل فج عميق ومن ثم تتسابق مع المسؤولين في الشركات التابعة لإدارتك لتدخل قاعات المخازن وصوامع التخزين والفرح يبدو على محياك وأنت تدور بين ممرات أكداس المواد وسلامة التأمين والتوضيب لكي تصل للعوائل العراقية كما كنت تخطط وتتمنى لأرضائهم وأبعاد شبح الجوع عن الأطفال بأرقى أنواع الحليب وللكبار بالعمر كذلك حتى علبة الكبيرت والملح لتصل إليهم.

عَـرفَتـكَ صوامع السايلو في ربيعة وغبار المطاحن في كركوك والتاجي حتى مطحنة الناصرية ومخابز الأفران بالكاظمية ، ما كان ليهدء لك بال ولا تشعر بالراحة حتى تصلك التقارير الشهرية عن الأرصدة الفعلية للمواد المستوردة منها والواصل تواً في الموانئ البحرية أو عن طريق البر ومن أرقى المناشئ العالمية وما سيتم وصوله بعد تنفيذ العقود خلال الشهر القادم حتى أمتلئت مخازن العراق لبكرة أبيها مما أضطرك للتوجيه لصرف حصص الشهرين والثلاثة بآن واحد لتستقر نفوس الناس وحاجتهم وقناعتهم وحفظت لهم عزت نفسهم وكرامتهم بتأمين غذائهم، ومازلت أذكُـر لهفتك حين زرتني في موقع مسؤوليتي ولمرتين فوجدتني بين العاملين أشدُ من عزيمتهم وتوجيهاتك لي وللمنتسبين لا أنساها طيلة حياتي حيث أطمأننت وأثنيت وباركت جهودي والعاملين معي جميعا فقد كان همك في أن نعمل بجهد أكبر بالرغم من التعب الذي وجدته علينا وأن نسرع بأرسال ونقل ما يمكن نقله من كل المواد لبغداد الحبيبة قبل أن يكون القتال على أسوراها عند أقتراب علوج الهمج التتريين على أبوابها ويتم حصارها وقبل أن يُدنس الساقطين شوارعها مما زدتنا عزماً وإصراراً للتحدي للصاعب من أجل العــراق.

وما يزيدك فخراً وكبرياء لأحفاد أحفادك أن هيئة الأمم المتحدة وجهات دولية عديدة قد شهدت بنجاح وتفوق لا نظير له في العالم كله بتطبيق وتوزيع مفردات البطاقة التموينية والتي أصبحت فيما بعد ضمن الوثائق التعريفية للأسرة العراقية وعدد النفوس الفعلي للعراق، فهل من الأنصاف بمكان من يأتي اليوم ويُقارن ما بين نفسك التي شبعت ثم جاعت في معتقلات الخزي والعار للمحتلين وأذنابهم وأنت العراقي الأصيل وبين نفس جاعت ثم شبعت من السحت والمال الحرام للمجرمين الذين سرقوا في وضح النهار لقمة الناس من بيوتها وتركوهم يلوكون الصخر ويبحثون في قمامة قصور فراعنة حزبهم العميل وفي مقدمتهم النذل فلاح السوداني ، فـبدلاً من أن يدفن رأسه في الوحل ويطم روحه في مجاري عبوب من خِسة أفعاله وجرائمه وسرقاته ونهب ألأموال في العقود الوهمية والمواد الفاسدة المستوردة كفساد أبدانهم وعقولهم ليتمتع بها مع زبانيته فيخرج علناً أمام الملئ في بلده الأم بريطانيا مع بذرته الخبيثة ولده العار ليتطاول على العراقيين ويضرب أحدهم ويعرف نفسه وبكل صفاقة بإنه وزير التجارة ليقوم بدور البريئ ذاهباً ومتبختراً بشرفه المهدور وعاره الملطخ بجبينه لينتخب سيده الذي أخرجه من السجن بفعل قاضي النزاحة مدحت النعل بند وشلته السافلة وليهرب من عدالة القضاء والعار يطارده وأجياله من بعده ليواجه ولو بعد حين عدالة السماء.

شَتـــانَ بينك وأنــت الثُــريا يا من يذكرك كل أهـل بيـت عراقي شريف يا دكتور محمــد مهــدي صالـح أيها النخلة العراقــية الأصيل الشـريف الأبي فتأريخ العراق سيكتب أسمك في صفحاتٍ من نور بحروف من ذهب وشَـــتان بين الثرى الراضع لحليب العجــم من أرباب الشوارع والسراديب القــزم عبد الفساد السوداني الذي سيطمــره التأريخ في قواميس مزابله النتنة مع سيده الطائفـي النطيحـة و المُـتـردية منهم والنطيحة وما أكـل منها كُـل كـلب إبن كـلب من الساقطون والقوادون الملتحفون برداء الأسلام زوراً وتحت جلابيب المذهب بُهتاناً وعمائم الفساد تغطية لفواحشهم الحاقدين على الشعب العراقي العربي الأصيل.


ألـف تحيـة وسـلام ودُعـاء بالشفــاء يأيهـا البَطـل العراقـي العربي الشريف الدكتــور محمــد مهــدي صـالـح.

0 التعليقات: