أخر الأخبار

.

العبادي وأرض المعركة المقدسة



العبادي وأرض المعركة المقدسة



عراق العروبة 
الدكتور غالب الفريجات


قلما تجد عميلاً وخائناً يعترف بعمالته وخيانته، والمجرمون لا ينكرون جرائمهم إلا عندما يتم التضييق عليهم، فمعركة العبادي المقدسة ليست في خلاص العراق من داعش وملالي الفرس المجوس اللذين يعيثان فساداً في العراق، وهؤلاء الملالي بالذات هم بلاء العراق بعد هروب الامريكان على ايدي المقاومة العراقية الباسلة، وتسليم الامريكان العراق لعملائهم من ملالي قم وطهران، وهذه داعش التي يرعاها الامريكان والفرس، ويغذيانها لتسهيل مهمتهم تدمير العراق، والحاقه بالنفوذ الفارسي الذي يحلمون به لاقامة امبراطوريتهم المقبورة.

معركة العبادي المقدسة في تدمير مدن العراق التي لا تدين لنظامه الطائفي الفاسد العميل، في ضوء تعليمات أسياده وتوجيهاتهم، وبقيادة رؤوس الافاعي منهم، كقاسمي سليماني الذي يتواجد على مشارف الفلوجة، وفي ضوء تصريحات وزير خارجية العبادي ابراهيم الاشيقري، الذي يعلن وبدون خجل أن سليماني يعمل مستشاراً لدى الحكومة العراقية، في وقت تم فيه تغييب كل القيادات العسكرية العراقية ومطاردتها وتصفيتها، وخاصة القيادات التي كان لها دور بطولي في هزيمة ملالي الفرس في عدوانهم الثماني سنوات.

حكومة المنطقة الخضراء في كل الوانها الطائفية حكومة ليست بالفاسدة والفاشلة فحسب، بل وفي قمة عمالتها وخيانتها الوطنية، وهي تمارس القتل والتدمير من خلال المجموعات الطائفية تحت مسمى الحشد الشعبي، الذي يمارس أبشع الجرائم تحت سمع وبصر العالم، لأنها محمية من ايران وامريكا، وهذه داعش الاجرامية خُلقت ليتم تدمير العراق بوسائل وطرق اجرامية بشعة، لن يكون إلا مزيداً من الخزي والعار في الجبين الامريكي والايراني، وكل العالم الذي يتخفى تحت محاربة الارهاب، وهو من صنع الارهاب، التي ترعى داعش وتقوم على توفير كل أدوات الاجرام لها، وتتحالف مع ايران المجوسية، وقد بات هذا التحالف لا يخفى على أحد.

معركة العبادي المقدسة التي يتلهى بها لقتل أبناء العراق، عادت عليه بالويل والثبور، حيث إنتفض أبناء الجنوب، واستهدفوا كل رموز مكاتب التنظيمات الطائفية التي ترضع من الثدي الايراني الرخيص، وهاهي صور خمئيني التي تصدرت مكاتب التنظيمات الطائفية الاجرامية تمزق ويداس عليها بالاقدام، وهذه التنظيمات هي المسؤولة عما يسمى بالحشد الشعبي، الذي يمارس الاجرام والقتل في صفوف أبناء العراق، مدفوعاً بحقد طائفي مقيت، وبممارسة رخيصة بحق أبناء الوطن، ومستهدفين تفريغ العراق من مكوناته الرئيسة، والتي لا تدين بالولاء، لهم ولا تسير على هدي تعليمات ملالي قم وطهران، فقد اكتشفت الجماهير بشاعة الميدان السياسي في العراق، وفهمت حجم اللعبة الطائفية التي تستهدف تمزيق العراق للسيطرة عليه والحاقه بامبراطورية الملالي الوهومة.

الجرائم التي يقوم بها الامريكان من خلال القصف الجوي، وايران الملالى من خلال مشاركة مرتزقتهم، والحشد الشعبي الطائفي الذي يقتل المواطنين على الهوية، ويدمر كل ما تقع عليه يده في المدن التي يتيح له أن تصل اليها يده، هذا الاجرام يفوق اجرام داعش الارهابي الذي يتبجح الجميع في محاربته، فالاجرام يواجه باجرام اكثر دموية منه، والقتل يواجه بقتل أبشع منه، فهل هذه إنسانية الإنسان وحقوقه، التي ينتفض لها الامريكان كلما أصاب جندياً من جنودهم، أو عميلاً من عملائهم عقوبة على أيدي من يُمارس في حقهم القتل والتدمير .

عالم اليوم هو عالم الجريمة الرسمية البشعة الذي تديره دول تتستر بالاسلام، وأخرى تتستر بحقوق الإنسان ومحاربة الارهاب، وكلاهما من يمارس الارهاب بأبشع صوره على مرأى ومسمع العالم، ثم يأتي من يشيطن الاسلام والمسلمين، ويعمل منه دين الارهاب، فهاهو العبادي ينطلق في ممارسة القتل والتشريد في أرض المعركة المقدسة على حد قوله، يظن خائباً أن الفلوجة سوف تركع، وأن العراقيين سيستمرون في الإنقياد لحفنة من العملاء الطائفيين الذين باعوا الوطن والدين .

تاريخ العراق مليء بالعبر، فقد هُزمت ايران على ارضه خمس مرات فيما بين القادسيتين، ولا يخالنا أدنى شك في أن النصر سيكون حليف العراق، وأن الهزيمة سوف يلعقها ملالي الفرس المجوس على أيدي أبطال العراق النشامى والغر الميامين، عندما يطير العراق بجناحيه، هم الجميع الوطن أكبر بكثير من الالتصاق بالإنتماء الطائفي .




0 التعليقات: