أخر الأخبار

.

مابين مجزرة الحويجة بالأمس ومجزرة الموصل اليوم




مابين مجزرة الحويجة بالأمس ومجزرة الموصل اليوم ... 

قصة وطنٍ حكمه الخونه والجواسيس وقاده العملاء والمجرمين





عراق العروبة
عبدالمنعم الملا





قبل ثلاثة أعوام من الأن وبالأمس تحديداً كانت الذكرى السنوية لمجزرة الحويجة على يد مغول العصر الجديد، المالكي وعصاباته واسياده من الصفوين والامريكان، والتي ارح ضحيتها المثات من أبناء العراق الأباة الاحرار بين شهيد وجريح. نخبة خيرة من ابناء العراق خرجوا للمطالبة بحقوقهم الشرعية بكل بسلمية وانسانية عرفها تاريخ العراق القديم والحديث المليىئ بالثورات والأنقلابات الدموية التي رسمت خارطة العراق السياسية حتى مجيء الاحتلال البغيض عام 2003 ومعه قاذورات ايران واوربا ممن يتسيدون المنطقة الخضراء اليوم في بغداد بعد أن شاركوا المحتل جرائمه في احتلال العراق وتدميره وأصبحوا من مطاياه وجواسيسه .

جوبهوا اولئك المتظاهرون العزل الابرياء، شيباً وشباباً وأطفالاً، بشتى أنواع الأسلحة، بعد اكثر من أسبوع كامل على حصار الساحة (الغيرة والشرف)، ومنع عنهم الماء والغذاء، ثم هاجموهم غربان ايران وضباعها، فجر 23 ابريل 2013 وحرقوا خيمهم وقتلوا الأسرى المقيدين منهم امام أنظار العالم اجمع، ولعل الدكتور عامرالدوري رحمه الله، الأستاذ في جامعة تكريت، خير دليلاً على ذلك والذي قتل مع كوكبة اخرى من الشهداء الاحرار، بينهم أطفالاً، وكلهم كانوا مقيدي الايدي الى الوراء حين قتلوا بدم بارد من ضباع العصابات الصفوية التي هاجمتهم باوامر مباشرة من المجرم الطائفي المالكي ووزير دفاعه انذاك سعدون جوير وبتنفيذ واشراف كل من الفريق الركن علي غيدان قائد القوات البرية واللواء الركن عبدالامير الزيدي امر قوات دجلة والعميد الركن محمد كاظم الجبوري. وباشراف مباشر من الصفوي القذر ناصر شعباني امر اللواء الخاص من الحرس الثوري الايراني، بحسب شهادته على الصحف الايرانية "أخبار روز الايرانية". إضافة الى مجموعة اخرى من المجرمين المتورطين من الضباط والمراتب ممن شاركوا في هذه الجريمة اضافة الى شيوخ العار ومطايا العملية السياسية الذين مهدوا لهذه الجريمة النكراء بحق الابرياء .

وقبل الحويجة وبعدها والى يومنا هذا، كانت هناك مجازر اخرى ارتكبتها حكومة المجرم المالكي، ولاحقتها حكومة العبادي ففي الفلوجة والموصل وبينهما حمام الدم في ديالى الذي أُغرق فيه الابرياء من المصلين العزل الذين خرجوا لاداء فرضية الله وأداء صلاة الجمعة، فحصدت عصابات المالكي ومليشياته الطائفية القذرة أرواحهم وسقط المثات ايضا منهم بين قتيل وجريح، ودون ان يشير اليها الاعلام والعالم ولو بخبر عرضي .

انتفضت الغيرة العراقية الاصيلة لابناء العشائر وقتها، في المحافظات المنتفضة، ونفضت غبار الذل والهوان عنها وقررت التصدي لجرائم الحكومة الصفوية بحق ابناءها فحملت السلاح دفاعاً عن الارض والعرض والشرف جنبا الى جنب مع اخوانهم من ابناء المقاومة العراقية البطلة بكافة فصائلها، فواجههم المجرم المالكي بحملة شرسة من قصف للبيوت والمستشفيات وحصار بالدبابات والمدافع والدروع، وفتح السدود واغرق المدن، وساندته أمريكا وايران ومرتزقتهم بكافة اشكالهم والوانهم النتنة .


ورغم كل ذلك الدعم لم يستطع لا المالكي ولا عصاباته وبكل الدعم المقدم له أن ينال من ثوار ابناء العشائر المنتفضين بوجهه البائس وراح يشتري الذمم باموال العراق المنهوبة ويستجدي العون من اسياده في طهران والبيت الاسود. وبعد أن وضع أوزار حربه الطائفية القذرة باطلاقه التهم والاكاذيب على ثوار الانبار وعشائرها الاصيلة وتشبيههم بأحفاد يزيد وأنه ولي الدم وحامل راية الحسين وسيجعل من كربلاء قبلة للمسلمين بدلاً من الكعبة الشريفة، فسخر حزبه الطائفي العميل في تجنيد وتوريط ابناء عشائر الجنوب وزجهم ضمن المليشيات الصفوية الطائفية الايرانية بامتياز، للمحاربة في الانبار، بعد الذل والانكسار الذي أذاقوه اياه ابناء العراق الغيارى بتصديهم الرائع لجرمه واجرامه المستمر .

وصدحت حناجر العراقيين شيوخاً وعلماء، كادحين وعاملين، بالحق والدعوة الى حمل السلاح والانضمام الى ثورة أبناء العشائر في الانبار، فلبى الاباء والأنباء والشيوخ وحتى النساء النداء واشتعلت الارض بجرذان المالكي في الموصل وديالى وصلاح الدين وكركوك وباتت معركة بغداد قاب قوسين أو أدنى حتى وصل الثوار إلى أسوار بغداد عازمين على دك رأس الشر والفتنة الطائفية فيها تحت أقدامهم، فأبتهجت سرائر بغداد وانتعشت مقلتاها مستبشرة بقدوم أبناءها الأشاوس غاسلي العار الذي لفها به أحفاد العلقمي من مطايا الاحتلالين الامريكي والايراني وحكومة عبيدهم في المنطقة الخضراء بقيادة المجرم نوري المالكي انذاك .

فما كان للمجرم المالكي واسياده في البيت الاسود في واشنطن، واقبية الرذيلة في طهران، إلا تسليم هذه المدن الى عصابات ما تسمى بالدولة الاسلامية "داعش"، والاسلام منها ومن والاها براء الى يوم الدين، وتسهيل دخولهم اليها ليُرفع فيما بعد وبدعم دولي كامل راية محاربة الارهاب المتمثل بـ"داعش"، فكانت الحجة والمؤامرة التي حيكت بليل ادهم، لتدمير هذه المدن وتحقيق الهدف الرئيسي وهو قتل الثورة وؤد جماحها والتخلص من خطر المقاومة العراقية الابية الى الأبد .

فجيء بالعبادي ليكمل المهمة، وقاد قطعان الحشد والجيش الطائفي العميل، فدمروا المدن وقتلوا الابرياء ولايزالوا يفعلون، وخاب مسعاهم وفشلت مؤامرتهم الخبيثة في التخلص من المقاومة العراقية التي عرفت اللعبة منذ البداية فاختفت تحت الأرض، التي اشعلها اليوم صورايخ وقذائف مايسمى بالتحالف الدولي وقطعان الحشد الطائفي، ظناً منهم أنهم ينالون منها، وما نالوا وقتلوا إلا الابرياء والمشتضعفين من اهالي مدينة الموصل المنكوبة، اولئك الذين كانوا يعيشون اجرام داعش بالأمس، واليوم صاروا اهدافاً للوحوش البشرية التي تقصفهم وتقتلهم كل يوم. ولم يتوقف اجرامهم في الموصل فحسب، بل إمتد الى الحويجة، التي هرب من اهلها من استطاع الهرب من موت داعش واجرامه، ليقعوا فريسة للتهجير والمنع من دخول مدينة كركوك وباوامر مباشرة من محافظها المتصهين نجم الدين، الذي قرر تركهم على تخوم المدينة ليواجهوا الموت دون السماح لهم بالدخول او بامدادهم بابسط سبل العيش من ماء وغذاء .

وإلى أولئك المرجفون والخنع العملاء ممن يدعون تمثيل اهالي الموصل وكركوك وباقي المحافظات المنتفضة، في ما تسمى بالعملية الحكومة العراقية العميلة، المفتقرة الى  ابسط مقومات الدولة .

إن كنتم تريدون ان ننسى دماء شهدائنا في الحويجة والفلوجة وديالى والموصل فأنتم واهمون، وإن كنتم تريدون لعب دورٍ خبيث اخر كما لعبوه من قبلكم ممن ارتدوا عباءة الدين فأنتم واهمون، وان كنتم تريدون تمرير مؤامراتكم البائسة باسم الدين والديانة فأنتم واهمون . 

وما قام به الاحتلال المتمثل بالتحالف الدولي وحكومته العميلة من جرائم بحق أهلنا واخوتنا واخواتنا سيدفع ثمنها عاجلا أم أجلا، وسيكون إثم السكوت عنها اليوم وبالأمس في رقابكم العفنة التي مددتموها خدمة لمشروع الاحتلال واجندات من ارتميتم في احضانهم، وغسلتم بدماء شهدائنا ومعاناة شعبنا، افواهكم الكريهة التي اثبتت أنها لاتنطق ولاتلهث إلا وراء مطامعكم الشخصية الدنيئة، بعد أن جعلتموها ابواقاً تعزف بحسب ما يملى عليكم من اوامر اسيادكم . 

تأكدوا تماماً أن دماء شهداء الحويجة من الاحرار الاحباب ستبقى على الأرض شاهدة على اجرامكم حتى احقاق الحق، وأن ابتسامة الشهيد الحبيب عثمان الجبوري والفاضل المعلم التقي عامر الدوري واخوانهم وهم يلاقون الموت في سبيل الله ثم الوطن ستبقى مرتسمة على وجوهنا، وارواحهم تطوف في سماء العراق، مصابيح وقناديل تنير الدرب الى بغداد حتى تحريرها وكامل الأرض العراقية من دنّس المحتل ومليشياته الاجرامية بكافة أسمائها واشكالها، هذا وعد الله لنا ...


وأن وعد الله حق وأنه لقريب باذنه تعالى





0 التعليقات: