أخر الأخبار

.

جواد الحطاب .. وأدب المقاومة



الحطاب .. وأدب المقاومة أوّل دراسة اكاديمية في العراق (ملف/1)



عراق العروبة
الناقد العراقي




إشارة :

ببساطة .. لإحساس عميق وقناعة راسخة لدى أسرة موقع الناقد العراقي بأن الشاعر المبدع “جواد الحطاب” هو “ظاهرة” فذّة في الشعر العراقي المعاصر لا يمكن إلّا الوقوف عندها طويلا وتأملها ودراستها بعمق ، تفتتح أسرة موقع الناقد العراقي ملفها عن تجربته الإبداعية المهمة ؛ شعرا ونثرا ، متمنية على الأحبّة الكتّاب والقرّاء إثراء هذا الملف بالدراسات والمقالات والصور والوثائق. المقالة : 

بفخر واعتزاز، أكشف لأصدقائي عن مباحثات تدور الآن بين احدى الجامعات العراقية الرصينة وبيني حول انجاز رسالة اكاديمية، تعدّ هي الأولى في العراق، عن “الشعر المقاوم للاحتلال-جواد الحطاب نموذجا”، لا سيما وان هناك نماذج كثيرة من قصائدي، ودراسات عديدة لنقّاد معروفين تابعوا هذه القصائد ودرسوا أبعادها الوطنية، ومدى ارتباطها بتاريخ ارض الرافدين القديم والمعاصر. وبفرح غامر ، أدرج بعض مقتطفات مما نشره النقّاد، وما درسوه عبر النماذج وتطبيقاتها.

• وهذا المنجز الأكاديمي في حالة إنجازه، سيكون تأسيسا لاتجاه بحثي لابدّ منه لكل الأجيال العراقية الحاضرة والقادمة، كـ “وثيقة كرامة” و”تيّار شعبي” رفض –وبقي رافضا- لجزمات المحتلين، وأعطى الكثير من دماء شبابه وأهله، مقاوما لوجودهم المهين على أقدس ارض عرفتها البشرية، أرض العراق.

• وأدناه، “رؤوس أقلام” من هذه الدراسات، وستليها “رؤوس آلام” أخرى في منشورات لاحقة .

………………..


ما قيل عن قصائد الحطاب المقاومة
………………………………

(جواد الحطاب ليس شاعرا حياديا يقف على مبعدة من الحدث كما يفعل البعض، بل هو شاعر مشارك، يرى ويفعل ويمارس دوره، عمل الحطّاب مائدة حوار كبيرة أجلس الشعراء على طرف منها، وأجلس المحتلين وصنّاعهم على الطرف الثاني، أما المائدة التي جلسوا عليها فكانت : العراق) .

الناقد
ياسين النصير





(أشعر بالحرج والخجل، لأنّ شاعرا وحده في قصيدته، وحده في لغته، وحده في وطنه، ووحده في مقاومته.. أشعر بالحرج أكثر لأنّ شاعرا كالحطاب لا يتذمّر ولا يستنجد بنا نحن البعيدين عن لهب البندقية الأميركية) .

يوسف ابو اللوز
شاعر وكاتب أردني
*******
(ببساطة المتمكّن يتنقل الحطّاب بين مكوّنات اللغة من أقصى الفنية، الى أبسطها تعبيرا عن المحنة، وهو يطرح ألمه وعذابات شعبه في حركات قلقة ومتوترة حدّ الاختناق، لكنها حركات مؤدّية لا تحجب الرؤية ولا تدخل في الضباب)

ا. د . بشرى البستاني
*******
(يختطّ لنفسه نهجا شعريا خاصا أسلوبيا وموضوعيا، يتجلّى في لغة جارحة وخيال تصويري مفعم بالحيوية مع مزاج ساخر لا تخفى سوداويته على قارئه، بل ربما كانت سخريته الدامعة هي امتيازه بين الساخرين من شعراء الحداثة)

الناقد
د. حاتم الصكَر
*******
(مرثية وطن تستنهض الحياة من جدث عتيق، وترتّق ضوء قمر طاعن في عتمته.. انها صوت الشعر الاستثنائي، الذي يولد مع الكوارث والمحن)

الشاعر
عيسى حسن الياسري






(أدعو مخلصا هيئة الأمم المتحدة، ان تضطلع بدورها الانساني وتتولى طبع مجموعة هذا الشاعر العراقي، وتوزّعها على ممثلي دول العالم من مدمني الحروب- تحديدا- لعلها تسهم في تربيتهم بعيدا عن العدوان والخراب)

الناقد
حسين سرمك حسن
*******

(كنت أبحث عن بذور المقاومة للمحتل: المقاومة التي سرقها الطائفيون والتكفيريون، فكانت معظم النصوص التي التقطتها، وعبر أكثر من مائة مجموعة لم تتلمّس الطريق الذي اختطه الحطّاب لنفسه، فقد استطاع الشاعر أن يُحدث شرخا في الخطاب الشعري العراقي، ما بعد الاحتلال، في واحدة من التجارب النادرة)

د. رياض الأسدي
*******

(يمتلك الجرأة في الرصد، كما يمتلك القدرة في التعبير عن أهمية “النصّ المقاوم” في أن يؤسّس له حضورا في الذهن وفي الواقع معا) .

حمزة مصطفى
*******
(يمتاز بسهولة البناء ودقته، وعصيانه على الترويض، وهو ينطوي على مفردات خاصة، وجمل تتناغم مع مفردات العصر الجديد، بصراعاته وطقوسه، ويوميّات الحزن فيه) .

منذر عبد الحر
*******
(يقتطع مشهد الفجيعة غصنا غصنا الى جعبة عمره الراكض بين لعلعة الرصاص، وكمائن المفخّخات، وقصف الأحزان على صدره البصري النبيل، آخرة الليل، وبعد ان تركنا مفتاح البلاد حول عنقه، ولذنا بالمنافي البعيدة) .

حسن النواب



(اكتشفنا في مضامين قصائده مرحلة مهمّة من مراحل الوجع العراقي، إنه أهمّ شاعر عراقي فتح منافذ شعره، بوجه المحتل وبوجه المتآمرين على البلد، وهذه الميزة لا يتمتع بها الشعراء المعاصرون لويلات الحروب إلا القليل)

الناقد
زهير الجبوري
*******
(لا نقول أن رؤية العالم قد تحقّقت هنا، لكن نقول ان نص الشعر لدينا بدا ينزاح خارج السياقات المعهودة، ولعلّ ذلك سبب أساسي في تطور البنية الشعرية لدى بعض الشعراء، وفي مقدمتهم: جواد الحطّاب)

د. محمد رضا مبارك
*******
(أعتقد ان مشهد الشعر –الآن- بحاجة الى وخزات شعرية عالية من قبيل “إكليل الحطاب”، كما إنّ تجربة شعرية متميّزة كهذه، جديرة بأن تقدّم “بانوراما” شاملة تستثمر الفن الشعري، وبلاغة القول لتأكيد شهادات تاريخية هامة)

جمال جاسم أمين
*******
(يكتب القصيدة بتمرّد وإمكانية عالية تفوق الكثيرين من الشعراء، إن كانوا من مجايليه او الذين سبقوه، بل انه اتكأ على بناء جديد في هيكلية القصيدة، فاجترح شكلا جديدا للشعرية، وليس للقصيدة)

علي لفتة سعيد




(إنه يذكّرني بالفتح الشعري الذي قاده في أواسط اربعينيات القرن الماضي “بدر شاكر السيّاب” حيث تغيّرت خارطة الشعر، وصدوره بهذا الوقت: إيقاظ لنا نحن الأحياء الأموات من سبات عميق)

زيد الحلي
*******
(مثل صانع أمهر، سرد لنا الحطّاب ثنائيّة الحاكم والمحكوم وما انطوت عليه من قهر وقمع وعذاب، ليحلّ لنا في نهاية المطاف لغزها الذي لم نكن نعرفه أو نسمع به من قبل، وانا أقرّ بأنّ هذا الحلّ الفريد والناجح، هو ماركة مسجلة باسم جواد الحطاب)

عدنان حسين أحمد
*******
(هو شعراء في شاعر، وتجارب في تجربة، هو+شعره= كينونة واحدة، كينونة لا تتملق القارئ ولا تتحذلق عليه، ولا تسطو على نجاحات الآخر، حتى لو كان الآخر “أبا الجود” )

البروفيسور
عبد الإله الصائغ




(ما أجملنا، وأشقانا بك ايها السومري، وأنت تناولنا شعرنا الكفاف، وتلقّننا، كما لو إننا نلتحد أكتاف وطننا)

جمعة اللامي
**************
(أحد أهم مبدعي قصيدة النثر في العراق، لا يحيط بإبداعه الشعري جيل واحد، بل: هو أكثر من جيل، وأكثر من صوت في جيل واحد)

فيصل عبد الحسن
*******
(ان قصيدته: قصيدة حداثية مرنة، قادرة على استغراق السياق الجديد المؤسّس، منذ جيل التحوّلات الفنية الكبرى، في خمسينيات القرن المنصرم)

ا.د. فرج ياسين
*******
(أمامنا شاعر مراوغ، ونص مراوغ بعنوان مراوغ، يقول ما يريد بلغة أعلى من مستوى فهم الرقيب العام الذي لا يعي قوانين اللعبة الجديدة في عصر كاتم الصوت والعبوات اللاصقة، وتصفيات الجسد)

د. خالدة خليل



(الحطاب لا يريد إثارة دهشة جمهوره، بل ليبعد عن قلوبهم أرانب الخوف والخنوع، وإذا ما كانت القصيدة تبدأ بكتلة في الحنجرة، كما يقول فروست، فهي عند الحطّاب تبدأ بألم في القلب، وحسرة في النفس، ولوعة في الروح)

الروائي والمترجم
عبد الجبار ناصر
**********************
(قصائده، في شكلها الباطن: مواكب جماعات بدائية تقرع الدفوف وراء أشياء غير مرئية، لأنها شديدة التحسّس بكينونات الماضي ضمن عملية الاكتشاف وليست عملية الاستخراج والإعادة)

قيس مجيد المولى
**********************
(في “إكليله” يستدعي التاريخ، ويقرّر إن الخطأ وقع من الأصل والأساس، ولو لم يحدث لما حدث التاريخ، إنه: رجل ضد التاريخ كله، سأصفه بـ “بورخيس العراق” ولذلك تبرير سيأتي).

• ستّة مليارات من الفقراء هم تعداد جيش جواد الحطاب
د. أحمد الدوسري
***************************
(شاعر مختلف في معظم أشيائه، بداءة بالنسيج، وانتهاء بفلسفة النص، وهذا الاختلاف لم يكن راهنا زائفا، تماشيا مع ظرف وحالة مفروضة، أو مخالفة ليس الّا، إنما كان قرينا لفطرته الشاعرة)

البروفيسور
عبد الرضا علي
****************************
(يتضح مسار الحطّاب الشعري “المهموم بفوضى العالم” متآزرا في ثلاثة عناصر هي: الكلمات. أولا، وصدقها واختيارها بحذر شديد. ثانيا، ونضيف عنصرا ثالثا: هو الجرأة التي غالبا ما يستدرجها الصدق الى ميادينه الشعرية العصية على التجارب الكاذبة)

علي حسن عبيد
******************************
(ان شعرية جواد الحطاب تنفض عنها غبار المقتربات، من أجل الّا تدور في فلك ما هو جزئي، بل انها تبحث في “كونية الأشياء” بروح شاعرية)

رياض عبد الواحد
*****************************
(أهم ما يمتاز به شعر الحطاب هو إدهاش المتلقي بالصورة أو الفكرة المألوفتين من حيث لا يتوقع، فينقلهما من مستوى الألفة إلى مستوى الغرابة، وهي صناعة لا يقبل عليها، فينجح، غير شاعر قادر)

د مقداد رحيم
********************************
(جواد الحطاب، تجربة خلاقة بالمعنى الكامل لكلمة “تجربة” وذلك واضح للعيان من خلال نوعية شعره الممتلئ إنسانيةً منذ سلامهِ على وإلى “الفقراء” بمجموعته الشهيرة “سلاماً أيها الفقراء”، ..وعيٌ شعريٌّ يؤكِّد انتماءه _ بقوة _ للإنسان ويعلن صراحة أنه يعمل معه، مع الإنسان، ومع قضاياه، ومع همومه، مع تطلُّعاته وطموحاته، ولأنه وعى ورأى، فهو “لوركا” عصره بما يمتلكه من حبٍّ حقيقيٍّ وقلبٍ يتسع للعالمين)

د. حمد محمود الدوخي
********************************
(يحفل شعر الحطاب بخصائص إسلوبية تميّزه عن غيره، سواء فيما كتب من شعر التفعيلة، أو قصيدة النثر، ومنها إثارة الأسئلة بمشاكسة لا تخلو من الإستفزاز)

فاضل ثامر
**********************************
(جواد الحطاب شاعر يقف القارئ بإجلال أمام شجاعته الشخصية والشعرية.. إذ أنه كتب نصوصاً عن الألم العراقي دون أن يفرّط بجماليات الشعر واللغة والاستعارة الفنية.)

( إنه شاعر يقاوم بالموسيقى والاستعارة المفارقة… وأنا على يقين بأن التأريخ سيؤرخ للشعراء والكتاب والأدباء والفنانين المقاومين.. وسيكون اسم الشاعر جواد الحطاب متوهّجاً في صدارتها).

الشاعر والروائي والمفكّر
برهان شاوي



0 التعليقات: