وجه حراك “كلا للاستفتاء في الوقت الحاضر”، اليوم السبت، نداءً الى الشعب الكردي يناشده فيه بالتصويت بـ (كلا) لاستقلال اقليم كردستان وجعل الـ 25 من أيلول الجاري، يوماً لمحاكمة من سرق ثروات الكرد باسم الاستقلال المزيف، على حد تعبيره.

وقال اسماعيل كلالي، النائب السابق في برلمان كردستان وعضو الحراك الذي يتزعمه رئيس مجموعة شركات ناليا (شاسوار عبد الواحد) في بيان صحفي، إن “يوم الـ 25، يوم المبارزة الكبرى مع الفاسدين وعملاء الاستعمار وقتلة الحرية”، لافتاً إلى أن “الزمرة الضالة والفاسدة بدت منذ 26 عاما بتحقيق مصالحها من خلال استغلال دمائكم وتعبكم وشقاكم ودموع أمهاتكم ونسائكم”.

وبين أنه “وبرغم كل الجرائم التي اقترفوها ضد شعبنا الأعزل، بات هؤلاء يحللون عليكم الاقتتال الداخلي القومي والمذهبي”، مشيراً إلى أن “هؤلاء ليسوا سوى مجموعة عصابات سياسية، مجموعة من تجار الدم والدمار، مجموعة كروت فاسدة بأيدي القوى الاقليمية، يحاولون اللعب على وتر الاستقلال ليسرقوا مستقبلكم كما سرقوا حريتكم متباهين باسم الاستقلال المزيف”، وتابع، أن “هؤلاء يصنعون منكم مقاتلين مأجورين لتركيا وقوى اقليمية أخرى”.

وأكمل كلالي: “يجب أن يكون يوم الـ 25 من الشهر الجاري يوم الانتفاضة ضد الظلم والطغيان”، منوهاً إلى أن “هذه فرصة ثمينة لنجعل يوم الاستفتاء المزيف الى محاكمة للفاسدين والسارقين ممن نهبوا ثرواتنا… فليكن هذا اليوم يوم العقاب الصارم امام انظار العالم، عندما نقول (كلا) سنكشف اورقاهم المزيفة، ذلك يدل على عمق المعرفة السياسية والعقلانية”.

وخاطب الشعب الكردي قائلا : “انت الذات الذي لا يهزك صرخات الشوفينية الطائفية و(الفاشية الكردايتي) الذين لهم تاريخ عميق في الخيانة والعمالة وسرقة ثروات كردستان”، متابعاً أن “هؤلاء الاقزام لا يستطيعون اخماد سراج الفكر والثقافة لأهلنا في كردستان، عندما نقول (كلا) فإننا نحطم غرور اعصار هؤلاء الفاسدين، كلمة كلا تعني أنه لن يهتز امل وارادة شعب ناضل وضحى بدمائه من اجل الحرية والعدالة وروح التسامح بين الشعوب”.

وأضاف: “كلنا ذاهبون صوب صناديق الاقتراع ومعنا ارادتنا وحماسنا لنقول كلمة كلا لحكم العائلة المالكة، كلا لتجار النفط، كلا للذين يسرقون قوت الابرياء من حليب الاطفال وادوية، كلا لولاية باتت عميلة لدول مجاورة وتحارب ابناء اقسام الاخرى من كردستان المتقطعة وتشن هجمات ضد ثوارها في اراضي كردستان الام”.

وكانت الأحزاب الكردية قد قررت اجراء استفتاء الانفصال في الـ 25 من الشهر الجاري، قبل أن يقرر مجلس محافظة كركوك الانضمام الى المحافظات الكردية، الأمر الذي اثار ردود أفعال رافضة في بغداد، ودول الجوار مثل إيران وتركيا .