وأفاد المسؤول بأن سعاد_العلي التي شاركت في تنظيم احتجاجات تطالب بخدمات أفضل في المدينة قتلت، الثلاثاء، بأيدي مسلحين فروا من المكان بعد إطلاق النار عليها وعلى زوجها وهما داخل سيارتهما .

لفظت سعاد أنفاسها الأخيرة في الحال، بينما أصيب زوجها ويعالج حاليا في مستشفى .

وقع الاغتيال - وهو أول حادث من نوعه منذ اندلاع الاحتجاجات هذا الصيف - في حي العباسية وسط البصرة .

جاء ذلك مع استئناف الاحتجاجات، الثلاثاء، بعد توقف دام أسبوعين .

ويطالب المحتجون بتوفير الخدمات الأساسية وإطلاق سراح المعتقلين في التظاهرات السابقة .

وتداول ناشطون من محافظة البصرة مقطع فيديو يروي مشهد اغتيال الناشطة العراقية، سعاد العلي، في محافظة البصرة جنوب العراق .

ويظهر المشهد ، الذي صورته كاميرا مراقبة لأحد المباني القريبة من محل الحادث ، بأن اغتيال العلي تم عندما كانت تهم بالصعود إلى سيارتها بصحبة السائق الذي كان برفقتها ، وفق ما ذكرته "شبكة صوتها للمدافعات عن حقوق الإنسان"، التي كانت تنتمي إليها العلي .

وقالت إن العلي وبصحبة عدد آخر من الناشطات كن قد تعرضن للتهديد بالقتل والتشهير بالسمعة بعد ظهور صورهن إلى جانب القنصل الأميركي في البصرة، خلال التظاهرات الشعبية قبل أسبوعين .

ووفق الشبكة، فإن الصور كانت تعود إلى ورشة عمل تدريبية حول السلم الأهلي، أقامتها القنصلية الأميركية ، بحضور العديد من الناشطين والناشطات في محافظة البصرة .

يذكر أنه قد تم توجيه تهم العمالة للعديد من الناشطين بعد إحراق القنصلية الإيرانية ومقرات الأحزاب الموالية لها من قبل محتجين غاضبين .

يشار إلى أنه في سياق التظاهرات وبعد عمليات إحراق المباني والمقرات الحزبية تم اعتقال ما لا يقل عن 31 ناشطاً من أهالي البصرة، الذين كانوا قد شاركوا في التظاهرات من منازلهم، وفق المصادر .

كما أكدت الشبكة أن الشخص الذي كان يرافق العلي هو السائق، وأن المزاعم حول وجود خلافات عائلية مع زوجها، الذي يمتهن مهنة الإشراف التربوي، غير دقيقة .

إلى ذلك، كانت السلطات الأمنية في البصرة قد أفرجت الأسبوع الماضي عن 13 متظاهراً من الذين كانوا اعتقلوا خلال الاحتجاجات في وقت سابق .

وبحسب الناشطين ، فإن البصرة تشهد حالياً وضعاً أمنياً قلقاً ، وهناك مخاطر وتهديدات تطال الناشطين بصورة يومية من قبل ما أسموهم بميليشيات الأحزاب .