عن وفد شبكة الاعلام العراقي المحجوز في مطار القاهرة
عن وفد شبكة الاعلام العراقي المحجوز في مطار القاهرة
عراق العروبة
عدنان سليمان
أولاً : لم يكن (وفداً مهنياً) بمعنى الكلمة، وإنما كان (سفرة سياحية) غير منظمة، وهي تحصل كل سنة وسط اعتراضات لا احد يسمعها، يذهب بموجبها مدراء وكوادر الشبكة الفاشلين للتسكع في فنادق ومطاعم جمهورية مصر، ويمكن مراجعة حسابات الشبكة للتعرف على التكاليف الباهظة للسنوات الماضية .
ثانياً: الوفد كان ذاهباً بحجة المشاركة في (مونديال القاهرة الاعلامي) والحقيقة لا يوجد مثل هكذا (مونديال) وهو مجرد فعالية يديرها شخص مصري يعتقد انه (نصاب 56) اسمه ( ابراهيم ابو ذكري) وهو في كل سنة يعقد صفقة مع ادارة قناة العراقية يجري فيها منح (دروع وشهادات تقديرية) لغرض ان تتبجح قناة العراقية امام القنوات العراقية الاخرى بكونها قناة محل اهتمام عربي .
ثالثاً : اعمال (مونديال القاهرة) غير الرسمي يقام كل سنة باموال تدفعها شبكة الاعلام العراقي للمدعو (ابو ذكري) وهي تقدر بعشرات آلاف من الدولارات، ولا يحصل منها العراق غير شهادات كاذبة لأحسن تقرير وأحسن برنامج وأحسن مخرج ... الخ، بمعنى انها (شهادات مزورة) على حسن اداء وإنتاج الشبكة لخداع الدولة والشعب العراقي .
رابعاً : يبدو ان السلطات المصرية صارت على علم بهذه الصفقة الفاسدة التي تتكرر كل عام لذلك وضعت (الوفد) امام تساؤلات قانونية حول وجودهم في (مؤتمر) غير رسمي ويمكن ان يوصف بالمؤتمر الوهمي، حيث لا علاقة للمؤسسات المصرية الرسمية بذلك سواء وزارة الثقافة او الأعلام او المجلس الأعلى للثقافة والفنون .
خامساً : حصل خمسة أشخاص على تأشيرات دخول رسمية من ضمنهم (هديل كامل) باعتبارها رئيسة الوفد، والشبكة تتحمل تكاليف نقلهم وإيفادهم وإقامتهم من الميزانية العامة، فيما ذهب 20 شخصاً من موظفي الشبكة بدون موافقات رسمية لذلك كان من المتوقع احتجازهم في المطار .
سادساً : دفعت إدارة شبكة الاعلام العراقي حتى تكاليف إقامة (مونديال القاهرة الوهمي) بما فيها (الدروع الشهادات)، فهي إذن قامت بشراء (الجوائز) التي ستحصل عليها (جوائز مدفوعة الثمن) .
سابعاً : الوثيقة المرفقة تكشف عن قيام الشبكة بدفع مبلغ 25 الف دولار لشراء لوازم انعقاد مونديال القاهرة الوهمي لهذا العام، من ضمنها شراء (دفاتر ملاحظات) بقيمة الف دولار .
ثامناً : يكون من المعيب جداً ان تقوم قناة الدولة الرسمية بمثل هكذا تصرفات مفضوحة الغرض منها الخداع والتزييف وجر العراق الى أزمات دبلوماسية .
تاسعاً : ينبغي على الدولة والرئاسات الثلاثة وضع حد لتصرفات ادارة شبكة الاعلام العراقي وايقاف هذا التسيب المفضوح .
عاشراً : ان مهمة شبكة الاعلام العراقي تقديم خدمات إعلامية رصينة للمواطن العراقي وليس تحويل المؤسسة الى منبر للاستعراضات الكاذبة وافتعال الأزمات للتهرب من الواقع المتردي داخل الشبكة .
0 التعليقات: