أخر الأخبار

.

قصيدة : قاضي القضاة


قصيدة : قاضي القضاة



عراق العروبة
عبدالحميد العاني




شعر : عبد الحميد العاني
……………………………… .

سيدي قاضي القضاة
يا مغيثَ الناسِ من جورِ الطغاة
أيها المأذونُ شرعاً 
و من الله الثباتْ 
جئت أشكوك و شكواي مُذِلهْ 
ضاقَ صدري في الرجاء 
و من الضيقِ لَعِلهْ .... 
سيدي قاضي القضاةْ 
يا مجيرَ الضعفاءِ من مظاليمَ البغاةْ 
أين أذهبْ ؟ 
كل من كان في الملعبْ 
باتَ هذا اليوم يلعبْ 
فالذي بالأمسِ أرنبْ 
صار هذا اليوم ثعلبْ 
و النواسيُ المُجَرّبْ 
بين مروانَ و مصعبْ 
شرِبَ الخمرة ليلاً 
و صباحاً هو ذو دينٍ و مذهبْ ! 
و الذي يوماً تغرّبْ 
و على الأوطانِ ينحبْ 
قد تحزّبْ .. و تمذهبْ .. ثم نامَ 
فوقَ كرسيٍّ مُذهّبْ ! 
أين أذهب و إلى أين المفرْ 
و أنا المهدورُ دمعي بين زيدٍ و عمرْ 
فبحثتُ ، راجياً طوقَ نجاةْ 
دون نفعٍ أو خبرْ 
مثلما تبحثُ عن حبةِ دُخنٍ في الفلاةْ 
سيدي قاض القضاة 
وصفوا الصبرَ لنا خيرَ دواءْ 
صبرَ الصبرُ علينا .. و صبرنا 
صبرُنا صابرَ صبرَ الصابرينْ 
و مضينا لاعنين .. صاعدين .. نازلين 
مثلَ أفعى و درجْ 
نرقبُ الحقَّ المبينْ 
وا أسفْ .. سيدي قاضي القضاةْ 
مثلَ بدرٍ إنكسفْ 
لم أجد مفتاحَ صبري 
أخبروني أن مفتاحَ الفرجْ 
ضاعَ في ( سوق الهرج ! ) 
ضاعِ في ( سوقِ الهرجْ ! ) 
*****************************

0 التعليقات: