أخر الأخبار

.

قصيدة الثلاثاء .. غربة الأوطان


قصيدة الثلاثاء .. غربة الأوطان


عراق العروبة
د . علي عزيز العبيدي




قصيدة الثلاثاء .. غربة الأوطان


لَكوخٌ في ثرى بغدادَ حسبي ....... أعيش بفيئهِ حرَّاً كريما 
وإخوانٌ وإنْ جاروا ومالوا ........ عليَّ حسِبتُ نارَهُمُ نعيما
وجيرانٌ وإنْ كانوا غلاظاً ........ فقد ألقى بهمْ رجلاً حليما
وفقرٌ مدقِعٌ يلوي ذراعي .......... ولا أرى فيه قهراً مستديما
وشحاذٌ أمدُّ يدي لقومي ............ ولا أحتاجُ علجاً أو زنيما
ولاعيشُ التغرُّبِ في ديارٍ ......... أرى نفسي بها ولداً يتيما
ولاعيشٌ يسود بهِ فسادٌ ........... بهِ وطني العراق غدا جحيما
ألا ياعربةَ الأوطان إني ........... بكِ الضجر المملُّ غدا نديما
تمرُّ بيَ اللياليَ مترعاتٍ ......... بهمٍّ صارَ لي شرَّاً وخيما
أدير الطرفَ لا ألقى خليلاً ....... أرى في وجههِ الوطنَ العظيما
كأنَّ الليلَ وحشٌ في فلاةٍ ......... إذا ما جنَّ أضحى لي غريما
أنا يا عين إنْ طال اغترابي ..... يظل بموطني قلبي مقيما
فلو كان البعادُ جنانَ خلْدٍ ........... فآسن مائهِ يشفي السقيما
لَكوخٌ من جريدِ النخلِ عندي ...... يفوق جمالهُ القصرَ الوسيما
على أرض العراق وإنْ بدا لي .... كقبرٍ صار عظمي بهِ رميما
لكوخٌ عشتُ فيهِ عزيزَ قومٍ ........ أموت فداهُ كي يبقى سليما


________________________________________________
د. علي العبيدي .......... الثلاثاء : 2017/2/14

هناك تعليقان (2):

  1. رائعة من روائع الشاعر الكبير علي العبيدي

    ردحذف
  2. يتيماً في المنافي طول عمري
    ويجهلني الغريب ويزدريني
    ولا عيشاً رغيداً وسط قومي.
    وفي ظهري خناجرهم تليني.
    احب العيش في التغريب ثوباً
    ويأتيني الفقير ليرتديني.
    ولا ذهباً ثميناً وسط قومي
    ويأتيني الرذيل ليشتريني.
    محمد ياسين

    ردحذف