بيان صادر عن اتحاد لجان كفاح المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي
بيان صادر عن اتحاد لجان كفاح المرأة بمناسبة يوم المرأة العالمي
عراق العروبة
بسم الله الرحمن الرحيم
نقل عن النبي محمد صل الله عليه وسلم قوله عن المرأة " ما أكرمهن الا كل كريم وما أهانهن إلا كل لئيم"
وعن نابليون بونابرت قوله " المرأة التي تهز السرير بيمينها تهز العالم بيسارها"
أيتها الأخوات , أيتها الرفيقات
يخوض شعبنا الفلسطيني في هذه المرحلة الحاسمة من تاريخ شعبنا معركته من أجل الحرية وإقامة دولته الفلسطينية وعاصمتها القدس وفي هذا المجال كان للمرأة الفلسطينية دوراً أساسياً في المقاومة وبمختلف اشكالها في عملية المواجهة المستمرة مع الكيان الصهيوني وفي هذا المجال لا بد لنا الا ان نحيي النساء الشهداء القادة وشهدائنا الأبرار الذين استشهدوا كما نحيي أسيراتنا وأسرانا في المعتقلات الصهيونية .
وقد كان للمرأة الفلسطينية دوراً أساسياً في حركة الثورة الفلسطينية المعاصرة أمثال ليلى خالد وام جهاد ودلال المغربي وشادية ابو غزالة والرائدة سميحة خليل وغيرهن الكثير. كما عرفت امتنا العربية العديد من النساء امثال خولة بنت الأزور والخنساء وزنوبيا وشجرة الدر وفاطمة الفهرية وزها حديد وهدى عماش وسميرة موسى وغادة المطيري وغيرهن الكثير اللواتي سطرن أحرفاً من نور في تاريخ مسيرة شعبنا العربي وشكلتا إضافة نوعية في المسيرة نحو التقدم والحرية , رغم ذلك فإننا لم نصل إلى المساواة الكاملة بين الرجل والمرأة فالمجتمع كالطائر لا يمكن ان يحلق الا بجناحية المرأة والرجل. لذلك فان ظروف التخلف والعادات والمعتقدات البالية لا زالت تفرض نفسها في بعض الأحيان وبعض الأماكن مما يجعل المرأة الفلسطينية أسيرة لهذه الظروف. لذلك فإننا نتوجه إلى المرأة بالقول ان الحقوق تنتزع ولا تعطى وان المساواة الكاملة حق يجب ان ينتزع من اجل ان تتمكن المرأة من بناء أجيال حرة ومجتمع واعد.
لذلك ندعو الى :
أولاً: حقها في التعليم وحرية اختيار تخصصاتها والمساواة بين الرجل والمرأة في مناصب السلطة والمؤسسات.
ثانياً: جرائم الشرف والعقوبات المخفضة لمرتكبي هذه الجرائم, وضرورة تعديل القانون بأخذ الجرائم كجرائم عادية.
ثالثاً: تعاني المرأة الفلسطينية في الدول التي تستضيف مخيمات اللجوء من أوضاع اقتصادية ومعيشية صعبة حيث يمنع الفلسطيني من العمل في المؤسسات .
رابعاً: الزواج المبكر دون وصول المرأة للأهلية الذهنية والجسدية للزواج مما يولد مشاكل لدى الأسرة تنتهي في الطلاق وقد لاحظنا أخيراً إن تزايد نسبة الطلاق التي مردها أن الوالدين يعود لهما تقرير مسائل الزواج وغيرها.
خامساً: ضرورة وجود كوتا نسائية في الانتخابات البلدية والتشريعية والمجلس الوطني في حال حصوله.
سادساً: العنف ضد المرأة من قبل أخوها أو زوجها أو والدها دون أن تنصف في حال توجهت إلى المحاكم المختصة.
سابعاً: حرمانها من الميراث تحت مبررات عديدة .
وأخيراً في يوم المرأة العالمي نتوجه إلى المرأة الفلسطينية بالتحية والتقدير فهي الأم والزوجة والأخت والرفيقة فقد قال الشاعر :
الأم مدرسة إذا أعددتها أعددت شعباً طيب الأعراف
الخلود للشهداء الأبرار
تحية إلى أسرانا وأسيراتنا في معتقلات العدو الصهيوني
وإنها لثورة حتى التحرير
اتحاد لجان كفاح المرأة
الإطار النسوي لجبهة التحرير العربية
6/3/2019
0 التعليقات: