أخر الأخبار

.

قراءة في صفقة القرن


قراءة في صفقة القرن 


عراق العروبة
حميد العسكر



اليمين المسيحي او المحافظون الجدد المتصهين في أمريكا هم مسيطيرين عمليا على البيت الابيض و الكونغرس و مجلس الشيوخ و على صناعة ميديا الإعلام و حتى عالم الاقتصاد و سوق المال و الاعمال و حتى البنك الدولي و هذا معروف طبعا ،

لكن الغير معلن ظاهريا هو ان هؤلاء ساسة و اكاديميين و صحافيين اعلاميين ( اليهود ) قد امتلكوا المعرفة و القدرة على التغيير ليس لنشر الانوار و الفضيلة و لكن لإشعال النيران التي تنشر الدخان الأسود بعد ان إتحدت معهم لوبيات صناعة السلاح و تجارته و لصوص البترول و الذين صبوا نيران حرائقهم على اهل الأيدولوجيات و الأفكار ،

وهؤلاء جميعهم يؤمن بأن ((خدمة إسرائيل و تقويتها هو أحد متطلبات ان يكون المرء مسيحيا صالحا )) و دعمهم و مساندتهم إسرائيل(الكيان الصهيوني) بشكل أعمى و همهم الوحيد هو تجميع يهود العالم في فلسطين للتعجيل ( بعودة المسيح المخلص) و هؤلاء يعتقدون أنها باتت قريبة جدا وذلك حسب إيمانهم ( بالمسيحية اليهودية ) وبإعتبار الإسلام هو الخطر الأكبر و العائق الرئيس على إمبراطورية إسرائيل الكبرى ولهذا يشنون حملات و هجمات دعائية اعلامية قاسية و شديدة ضد العرب خاصة و الاسلام عامة ،

فالقس البروتستانتي المعروف (فرانكلين غرام) إعتبر أن الإسلام دين شيطاني و يجب التخلص منه و ايضا (ريتش لوري)اكبر محرري ناشيونال ريفيو اكبر المجلات المعبرة عن صوت اليمين المحافظ حيث دعا الى ضرب مكة المكرمة بقنبلة نووية ،

والقس الأمريكي (فيليب بينهام ) فقد اعتبر الاسلام اكذوبة و دين زائف و يجب زواله ، وهناك شواهد و أمثلة كثيرة على مثل هذه الافتراءات و الاعلام الكاذب والهادف الى تشوية صورة العرب بشكل خاص و الاسلام عموما ،،
وهذه مدلولات وجزء مما يسمى (( صفقة القرن ، صفقة كوشنير )) اليهودي ،

وكان العراق بداية ( احتلاله و تقسيمه و تجزئته ) وتقديمه لإيران ليكون عربون و إستكمال تنفيذ المخطط المرسوم و تكون إيران شرطي حارس منفذ و بنفس الوقت شماعة يعلق عليها حبال أجنداتهم ،و إضعاف العرب السنة وإقصائهم و تقوية شيعة التبعية التي ولائها للمرحعية الإيرانية ،
وايضا الشيء ذاته ما حصل و يحصل بسورية من تدمير و قتل و تهجير و إقتلاع العرب السنة وإبقاء نظام الأسد المطيع المدلل و المنفذ لما يريدون و لكن إبقائه ضعيفا هزيلا وبشكل هزلي صوري كواجهة فقط و إشراك أقلية كردية المتمثلة بإرهابيي قنديل و ذراعهم السوري حزب الاتحاد الديموقراطي و جناحه العسكري و المسمى زورا و بهتانا ( قسد ) كأداة طيعة و منفذ جيد لإجندتهم كما هو حال نظام الأسد و زمرته ،

والهدف الأخير هو المملكة السعودية وهو إضعاف و افقار الإسلام و المسلمين كونها واجهة العالم الاسلامي و معقل ديار المسلمين المقدسة وتقسيمها و تجزئتها ايضا لكن بطريقة أخرى و هي فصل مناطق الثروة و متابع النفط و الغاز عن الأراضي المقدسة في مكة و المدينة و مصادرة اموال المسلمين أيا كانت و بحجج واهية كثيرة من بيع سلاح باهظة الثمن وتخفيض سعر البترول حيث يصبح سعر برميل النفط اقل بكثير مما هو عليه الأن.....

وتصبح المجتمعات العربية و الاسلامية بأشد الحاجة والعوز و الفقر و إغراق المنطقة بحروب و نزاعات و جهل و تخلف و أن تعيش مجتمعاتنا بحاجة للغرب في كل شيء وحسب رؤاهم هم وكما يريدون ،

وأخيرا يأتي الدور على مصر وانهاكها و اضعافها و ايضا تقسيمها بحيث لا تشكل خطر على الكيان الصهيوني و لتهيئة الارض لتحقيق ((( إمبراطورية إسرائيل من الفرات الى النيل ))) .

0 التعليقات: