أخر الأخبار

.

الخزعلي والتلكيفي والشبكي يتآمرون على الموصل



الخزعلي والتلكيفي والشبكي يتآمرون على الموصل!


عراق العروبة
هارون محمد




ثمة تصريحات نُسبت إلى محافظ نينوى، الفريق نجم الجبوري، هدّد فيها، بمنع ثلاثة وزراء في حكومة مصطفى الكاظمي، ينتمون إلى الموصل، من زيارتها، إلا إذا قدموا لها خدمات ملموسة، كل في مجال وزارته، وهي تصريحات إذا صحت، فإنها لا تخلو من دعاية شخصية، ولا تستند إلى أطر قانونية، أو صلاحيات إدارية.

والجبوري، الذي جاء محافظاً، كما جاء من سبقوه، بطرق ملتوية، لتولى إدارة هذه المحافظة العربية، بهويتها وأصالتها وتأريخها وحضارتها، باستثناء أثيل النجيفي، الذي تعاون، جنرالات نوري المالكي، مع مسلحي ابو بكر البغدادي، في الاطاحة به، ليس من حقه، أن يمنع موصلياً، سواء كان مواطناً أم مسؤولاً، من زيارتها، او العودة إليها، وكان عليه، بدلاً من إطلاق هكذا تصريحات عنترية، ان يكشف، وهو المسؤول التنفيذي الأول، عن خطورة التآمر، الذي تتعرض له المحافظة، من المليشيات الشيعية الولائية، وفي مقدمتها العصائب الخزعلية، والسرايا الخراسانية، وكتائب حزب الله، القاسمية السليمانية، وحثالات احمد الاسدي، وملحقاتها التلكيفية والشبكية، المعبئة، ضد الموصل، وسهل نينوى، والساعية الى تحويلهما، إلى مناطق نفوذ إيرانية، ومعابر تهريب، وتجارة مُحرمّة، ومراكز إتاوات، وقواعد طائفية وعنصرية، لانتهاكات حقوق الانسان، وطرد السكان الأصليين، ومنع النازحين من العودة إلى ديارهم وبيوتهم وممتلكاتهم، إلتي انتقلت من سطو داعشي، إلى غزو مليشياوي.

كان على الجبوري، إذا كان يريد خدمة الموصل، كما أرادها من الوزراء الثلاثة، أن يعلن: أن أم الربيعين، تحتلها المليشيات الشيعية الولائية، عبر استحواذها على الملف الأمني في المدينة، الذي مكنّها من بسط تغولها، على السكان المدنيين، والتحكم بمصيرهم، ومن خلال لجانها الاقتصادية، التي تعمل على تخريب البقية الباقية من بُنى المدينة، التي سلمت من الاحتلال الداعشي، وقد تفوقت عليه، هذه المليشيات السافلة، في اجرامها، وظلمها وفسادها وابتزازها.

وكان عليه، أيضاً، أن يتحدث عن الجرائم والانتهاكات، التي يتعرض لها الموصليون، بحراب شراذم قيس الخزعلي، الذي هدد بذبحهم، في وقت سابق، لأنهم، في رأيه الحقير، أحفاد يزيد، ونعال ابن معاوية، يشرّفه هو ومن معه، ومن يواليه ويسنده ويدعمه، وكل من يقف خلفه، في الاقل، لم يكن يزيد الذي مات وشبع موتاً، وحسابه عند الله تبارك وتعالى، لم يكن، صغيراً أو عميلاً أو أجيراً، كما هو حال الذين يدعوّن الزعامة والقيادة، وقد انبطحوا على بطونهم، والجزم الإيرانية تدوس على رقابهم وظهورهم ومؤخراتهم، وهم في نشوة العبيد..

هل يعلم المحافظ، الذي يضع على كتفيه، حفنة تيجان ونجوم متراصة، ماذا يحدث في دوائر التسجيل العقاري بالموصل، وكيف يسير العمل فيها، ومن هي الجهات، التي تُدير أقسامها وشعبها، وتقود التزوير، وتُعّطل المعاملات السليمة فيها؟، إنها المليشيات التي نزحت من بؤر الخسة، ومستنقعات الرذيلة، وهاجمت المدينة، التي كانت ذات يوم، موطن الخُضرة والغابات، والماء والبحيرات، والوجوه الفرحة، بالخير والأمان والمسرّات، قبل ان ينتقم منها العميل الطائفي نوري المالكي، وجنرالاته الجبناء، الذين انسحبوا منها، وسلموها غنيمة باردة إلى مسلحي داعش، في تخادم سياسي رخيص، استهدف سحق الموصل، وتصفية وجودها، والاجهاز على كيانها، لانها قلعة عروبية، وحاضرة اسلامية، وحاضنة ابداع، وكفاءات علمية وثقافية وعسكرية وادارية، وهذه السمات والمواصفات، هي التي دفعت بالشعوبيين والطائفيين والانفصاليين والارهابيين، إلى الحقد عليها، وسعوا إلى التهامها، من دون ان ينتبهوا، لغبائهم وسفاهة عقولهم، ان الموصل تظل كبيرة بأهلها، وشامخة بشعبها، وعصية على الأوغاد، مهما تكالب عليها الاعداء، لانها قمة العراق، وصدره العالي.

ان المليشيات الولائية الإيرانية، وهي تغزو، الموصل، بقوة السلاح، وتواِطؤ الحكومات، لم تكتف باضطهاد سكانها، وفرض الإتاوات عليهم، ومنعهم من إعمار بيوتهم، واستعادة ممتلكاتهم، بعد ان تخلت سلطات المالكي والعبادي وعبدالمهدي، على التوالي عنهم، وانما سلطت عليهم، حيوانات جائعة، وضباع ضارية، تحت مسميات، الحشد الشبكي، والشبك في العراق كله، لا يساوي عددهم، سكان ضاحية موصلية صغيرة، والحشد التلكيفي، الذي تبرأت الكنيسة المسيحية منه، لدنسه وقذارة عناصره.

إن المسؤولية الوطنية والأخلاقية، تحتم على نجم الجبوري، إذا أراد، بالفعل، ان يخدم أهله ومحافظته، ان يكون شجاعاً، ويضع النقاط على الحروف، ويكشف بالأرقام والوثائق، عن حجم الخراب، الذي تمارسه المليشيات الطارئة على الموصل، والغريبة عن بيئتها، ويفضح ما تسلكه من أساليب دنيئة، وآليات صلفة، في اضطهاد الموصليين، وإلحاق الاضرار بهم، فلا خير في وظيفة، يُخفي صاحبها رأسه في الرمال، ولا يقول الحق، ولا خير في حكومة تخشى من مليشيات عميلة لدولة أجنبية وعدوانية، ولا تسحب سلاحها، وتُوقف جرائمها وانتهاكاتها.

إن ما نشرته شبكة (نيريج) للصحافة الدولية الاستقصائية، قبل يومين، وهي مؤسسة ليست سنية ولا عربية، حتى يشكك في مصداقيتها، كالعادة، من معلومات مرعبة، ووقائع مذهلة، وأحداث مروعة، تتعرض لها الموصل، يستدعي وقفة من الحكومة الحالية ورئيسها مصطفى الكاظمي، للاطلاع عليها، ومطابقتها مع الواقع المزري، الذي تعيشه المدينة، على أيدي قيس الخزعلي وريان التلكيفي ووعد القدو، وباقي قادة فرق الموت، ومليشيات الخراب، وشلل اللصوص والفاسدين.

0 التعليقات: