جنائز قتلاهم فضحت أكذوبتهم
جنائز قتلاهم فضحت أكذوبتهم
الميليشيات (الشيعية) المقاتلة في سوريا دعماً لبشار الأسد
بالأسماء والأرقام
عراق العروبة
حاولت الجماعات (الشيعية) السياسية نفي وجود مقاتلين (شيعة) يقاتلون مع النظام السوري، لكن جنائز القتلى وتشييعها شبه الرسمي فضحت الأمر، مثلما نفى حزب الله اللبناني حكاية أن عناصره تقاتل إلى جانب النظام المذكور، حتى فضحته أعداد القتلى والمعتقلين لدى الطرف الآخر.
بعدها أخذت الجماعات (الشيعية)، مع غض الطرف من الحكومة أو الموافقة، تبرر إرسال جماعات من الشباب للقتال هناك بذريعة الدفاع عن المراقد، وأنها تريد بهذا درء الفتنة وهي تحمي مرقد السيدتين زينب ورقية من التفجير، أو تجاوزات السلفيين عليه. فاشتركت ميليشيات عصائب أهل الحق، وزعيمها قيس الخزعلي، وهو أحد عناصر جيش المهدي ثم انشق على مقتدى الصدر، ومازال يعد نفسه من التيار الصدري، الذي تفرق إلى جماعات عدة.
أطل قيس الخزعلي، وهو من أهالي الناصرية، جنوبي العراق، بحديث من القناة (الشرقية) يبرر فيه مشاركة ميليشياه في القتال لحماية المراقد، وتعد ميلشيا عصائب أهل الحق الأقرب إلى حزب الدعوة ورئيس الوزراء نوري المالكي، وهي من الميلشيات القليلة التي لها أن تستعرض عناصرها وبسلاحهم علانية وسط بغداد، وحصل أن حضر حزب الدعوة ممثلاً ببعض قادته هذه الاستعراضات.
كذلك تسهم بالقتال في سوريا من الميليشيات العراقية كتائب حزب الله العراق، ويتزعمها هاشم أبو آلاء الحمداني، وعددها يصل إلى ستمائة مقاتل. وعرض فيلم وثائقي لاعترافات شباب تابعين لهذه الجماعة وبقية الجماعات (الشيعية)، بعد أن ألقي القبض عليهم بأسلحتهم، وتحدثوا عن الراتب الذي يتقاضونه، وهو خمسمائة دولار لكل شخص، وأن التحشيد جاء باسم السيدة زينب بنت علي.
وهناك مقاتلون تحت اسم (قوات الشهيد محمد باقر الصدر)، ويقودهم الحاج جمال جعفر، وهذا الاسم يذكر بالاسم الذي اتخذه حزب الدعوة الإسلامية عندما كان يشارك في القتال إلى جانب القوات الإيرانية ضد الجيش العراقي (معسكر الشهيد محمد باقر الصدر)، خلال الحرب التي فرضتها إيران على العراق، وبعد تأسيس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية بقيادة محمد باقر الحكيم، وانضم مقاتلو هذا المعسكر إلى قوات بدر التي أسسها الجيش الثوري الإيراني.
كذلك يشارك مسلحون ينتمون إلى كتائب سيد الشهداء، وهم الحاج أبو مصطفى الشيباني، وهذه الكتائب جزء من المجلس الأعلى، والمقصود بسيد الشهداء هو الإمام الحسين بن علي شقيق السيدة زينب، التي يدافع هؤلاء، حسب ادعائهم، عن ضريحها في ريف دمشق.
لكن الذي اشتهر في الساحة السورية هو لواء أبو الفضل العباس، والذي يقوده أمجد البهادلي، ومعلوم أن أبا الفضل العباس هو الذي حمل راية أخيه الإمام الحسين، حسب قصة المقتل التي تتلى كل عاشوراء من كل عام، وهو يُلقب أيضاً بساقي عطاشى كربلاء، وحامي السيدة زينب، لهذا فإن تسمية اللواء بهذا الاسم يشحذ عواطف الشباب، وفي هذه الأجواء الطائفية، فكل منهم يعد نفسه صاحب مهمة كمهمة أبي الفضل العباس. ومن الميلشيات التي تسهم بالقتال في سورية، بحجة الدفاع عن المراقد هو لواء الإمام الحسين، يقوده أبو شهد الجبوري، وحركة النجباء، يقودها أكرم الكعبي، ولواء الوعد الصادق لمحمد التميمي، وطلائع الخرساني يقودها علي الياسري.
إلا أن ما يجمع هؤلاء هو النفير الإيراني، بشباب العراق، تحت علم حكومة المالكي الطائفية، وعدم ممانعتها، لأن الأمر يتعلق بالمصلحة الإيرانية في بقاء النظام السوري، حتى أن وزير الخارجية العراق هوشيار زيباري عندما سئل عن هؤلاء المقاتلين اعترف بوجودهم، مع قوله إنهم ليسوا تابعين للحكومة!
إن حكومة المالكي التي تنفذ مهمات محاربة الإرهاب تعلم أن هذه الجماعات بعد عودتها إلى العراق ستكون مشاريع إرهاب، إذ جرى لأفرادها غسل دماغ، وهم لا يختلفون عن الانتحاريين المغسولة أدمغتهم بصابون الدين أيضاً.
لقد تحول العراق حقاً إلى مستعمرة إيرانية تتوجه بتوجهات قائم سليماني، قائد جيش القدس، ومحمد كوثراني العضو القيادي في حزب الله اللبناني، والمشرف على الملف العراقي بالاتصال بقاسم سليماني، وأشارت التقارير إلى أن كوثراني يشرف على تعبئة المقاتلين العراقيين إلى سوريا وتدريبهم تحت ذريعة حماية المراقد.
0 التعليقات: