 |
الخميني اثناء نزوله من طائرة المخابرات الفرنسية عام 1979 |
منذ مجيء الخميني للسلطة كصنيعة امبريالية لتحل محل شاه ايران شرطي الخليج، الذي فقد دوره وقدرته على خدمة اسياده، وبشكل خاص الامريكان، كانت الخطة باستبدال الشاه بعمامة رجل يتمسح بالدين خاصة بالاسلام، فمنذ أن حل في الضاحية الجنوبية لباريس، ووكالات الاعلام العالمية تلتف حوله، والامريكان يعقدون معه صفقة التآمر في أن يلتزم بخدمة مصالحهم في المنطقة، وكانت مسرحية الرهائن التي رافقها الكثير من الشروط لاطلاقهم، حتى وصل المطاف بالخميني بالاتفاق مع طاقم ريجان الإنتخابي بعدم اطلاقهم الا بعد الإنتهاء من ماراثون السباق الإنتخابي الامريكي، حتى لا يستفيد الرئيس كارتر من وراء ذالك ضد المرشح الجمهوري ريجان، وقد تم اطلاق سراحهم بعد فوز ريجان دون قيد أو شرط .
الخميني ووصوله للسلطة صنيعة امبريالية امريكية وصهيونية، بالاتفاق مع الامريكان من جهة، ولخدمة مصالحهم ومصالح الكيان الصهيوني من جهة أخرى، فكيف يكون قائد ثورة ترفع شعار الاسلام وثمانين بالمئة من سلاحه لمحاربة العراق من الكيان الصهيوني .
رفع الخميني شعار تصدير الثورة منذ ايامه الاولى، والثورة لم توطد اقدامها بعد، لتنفيذ الاهداف الامبريالية الامريكية الصهيونية ضد العراق من جهة، والخلاص ممن أنجز الثورة من ابناء الشعوب الايرانية، الذين زج بهم في اتون ساحات المعركة مع العراق، وقام باعدام الاخرين من مجاهدي خلق، ومطاردة اعضاء حزب توده الشيوعي، وفدائي الشعب، وكل المعارضين لنهجه الدموي، الى جانب اجبار الالاف من الشباب الايراني بالهجرة الى الخارج، ليتسنى له الهيمنة والسيطرة على مقاليد السلطة في ايران .
جاء خامئني المجوسي الثاني بعد الخميني ونهج نهجه، رغم هزيمة الخميني على ايدي ابطال العراق الذين اسقوه كأس سم الهزيمة، وقد أجج هذا الاخير نيران الفتنة في المنطقة بالتدخلات الخارجية، وبشكل خاص في البلاد العربية، وشعار تصدير الثورة لم يجد له سبيلاً في التنفيذ الا على الارض العربية، بسبب حقد الفرس المجوس على العروبة والاسلام، فكان اعتراف الملالي بالتواطؤ مع الامريكان في احتلال بغداد، وعندما هزمت امريكا ولم تتحمل خسائرها على الارض العراقية بفعل المقاومة الباسلة، سلمت مقاليد الحكم في العراق لحلفائها الايرانيين، وعاث هؤلاء فساداً، وجعلوا من العراق اكثر دولة فشلاً وفساداً، واشعلوا نار الفتنة بين مكونات الشعب العراقي، وهاهي قطعانهم الاجرامية فيما يسمى بالحشد الشعبي تقتل المواطنين على الهوية، وتقوم بنهب الممتلكات، وتدمير المدن تحت يافطة محاربة داعش، وهم الوجه الاخر للارهاب الذي تمارسه داعش، وناصرهم في حربهم الطائفية القذرة هذه المجوسي المجرم السستاني، الذي لا يعرف احداً من العراقيين من أين جاء للعراق؟
وكيف له بالتحكم في مقاليد شعب العراق؟، لتنفيذ سياسات اسياده في قم وطهران إلى جانب هؤلاء المعتوهين من قيادات الاحزاب الطائفية الذين باتوا وبالاً على العراق والعراقيين، ووصمة عار في جبين كل الفكر الديني الذي يتلعثمون به .
لم يكتف نظام الملالي بتدمير العراق، فهاهو في سوريا ومع مرتزقته من حزب الله وما يسميهم بالمجاهدين الافغان والباكستانيين، يقتلون ويدمرون كل ما هو جميل على الارض السورية، بتأييد من حاكم مأفون يقبل بتدمير الوطن والمجتمع، ليقيم سلطته على خراب وطن وجماجم بشر، وزاد أن استعان بالروس الامبرياليين الجدد الذين ينافسون الامريكان في معاداة الشعوب، والوقوف في طريق تحررها من أنظمة حكم إنتهى دورها، وطال امد تحكمها في مقدرات الشعب، وحان الوقت لترك السلطة، لاعطاء الشعب فرصة اختيار حكامه من خلال التغيير السلمي الديمقراطي، بدلاً من سياسة القتل والتدمير والتشريد التي طالت ابناء الشعب السوري .
الارهاب والطائفية جاءت مع ملالي الفرس المجوس وبرؤوس أسوأ ثلاثة من زعاماتهم الخميني وخامئيني والسستاني، وتحت سمع وبصر العالم، وبتحالف ذكي مع كل اعداء الامة من امبريالية امريكية وروسية وصهيونية، وكل همهم أن ينالوا فتات موائد اسيادهم والقضاء على ما هو عروبي واسلامي سليم، بسبب حقدهم الدفين على العرب لهدايتهم للاسلام، وخلاصهم من عبادة النار، فقد اختلف الفرس عن كل الاقوام التي دخلت الاسلام، فجميعها ابدت احترامها لدور العرب في الفتوحات، ورفعت من مكانتهم التي اهدت لهم الدين الجديد باستثناء الفرس، لمرض العظمة في نفوسهم، ناسين أو متناسين أن العرب حتى قبل الاسلام قد اذاقوهم مر الهزيمة في معركة ذيقار، وأنهم لم يصمدوا امام الجحافل العربية لا في القادسية الاولى ولا القادسية الثانية، وأن تاريخ الصراع العربي الفارسي يؤكد على عدم صمود الفرس في المواجهة مع العرب، ولن يكون لهم ذلك الا من خلال الخبث والتآمر والتواطؤ مع الآخرين من أعداء الامة العربية .
الحرب سجال بين الامم، وإن كان الفرس يتنافخون اليوم بسبب حالة القوة التي هم فيها بالتواطؤ مع الآخرين، وحالة الضعف التي اصابت العرب، فإن المستقبل لن يسجل للفرس استمرارية نفوذهم، وتسلطهم وتوسيع نفوذهم على حساب الارض العربية، فالعرب وإن مروا في هذه الحالة، فإنهم قد اكدوا كثيراً أنهم لن يركنوا لحالة السبات التي هم فيها، وستنطلق جحافلهم لتدك معاقل كل المعتدين، وتعيد للارض العربية اشراقة عروبتها ونصاعة فكرها ودينها، والتاريخ يؤكد على ما نقول، وإن غداً لناظره قريب .
0 التعليقات: