أخر الأخبار

.

العراق مابين الإعلام المتحرر الملتزم وجيوش الرذيلة والسوقيّة الإعلامية !


العراق مابين الإعلام المتحرر الملتزم وجيوش الرذيلة والسوقيّة الإعلامية !


عراق العروبة
أنمار نزار الدروبي



قال المتنبي : إذا كان بعض الناس سيفا لدولة .. فبعض الناس بوقات لها وطبول 

_في العراق اليوم .. أباطرة الفساد الذين امتلأت كروشهم بالدولارات وبعد شراء العقارات في دول العالم تحولوا إلى حيتان الإعلام وامتلكوا أشهر القنوات الفضائية العراقية !
_نحن نعيش في مناخ لايخفى على أحدا.. الجميع يعلم هناك أزمة إعلامية فرضت نفسها على الواقع بعد عام 2003 !
_إعلاميو الصدفة الذين لايفقهون غير النفاق والتطبيل والتزمير !
الإعلام المجرّد بلا لون ولا طعم ولا رائحة فهو يأخذ شكل ولون الإناء الذي يحتويه..وشأن الإعلام وتقيمه يخضع لمقادير وقياسات وحتى أوزان تحدد سعره وقيمته. طبيعي أننا لا نتكلم عن المسطرة والكيلو غرام ولا عن ألوان قوس قزح .. فالإعلام الرياضي بلونه البرتقالي يختلف عن اعلام الإقتصاد القرمزي وهكذا يدور كل اعلام في فلك اهتمامه وتوظيفه وتخصصه المهني.. ولن.. ننتهي من التصنيف مالم نضع كل شيء في نصابه لكي نستطيع قياسه وتحديد ثقله وأبعاده، في السياسة مثلا.. نحكم على الإعلامي بالسفالة والإنحطاط عندما يكرّس مهنيته وقدراته لإجندة العدو فيمارس كل وسائل المراوغة والخداع الى مستوى التشهير بالقوى الوطنية والترويج للعملاء والخونة أو يبرع في قلب الحقائق والتعتيم على الجرائم وتغطية الفساد والمفسدين.. مثل.. هذا الإعلام يمكن تسمية اهله بالعبيد اللذين يتم بيعهم وشرائهم في سوق النخاسة الإعلامية ويمكن تحديد سعر من يتقنون المهنة حسب براعتهم في أداء دورهم الخسيس وبدون شك يمكن معرفتهم من خلال تلونهم وولائهم المتغيّر تبعا لمن يشتريهم..فهم كثر لا نحتاج تسمية نماذج منهم. فئة أخرى تعتبر مبتذلة ورخيصة جدا.. تلك الأقلام التافهة وإعلام القنوات التي تبث السموم الطائفية وتمزق النسيج الإجتماعي بإثارة الغرائز الحيوانية وتلك التي تؤجج نيران الفتن وتحرّض على العنف والجريمة وتزيّف التاريخ أو تدسّ في العقول عادات وممارسات غريبة ومدمرة لأخلاقنا وأعرافنا الإجتماعية.. ورغم التكاليف الباهضة للبث والكوادر الفنية نلاحظ عدد كبير من هذه النماذج التافهة مما يدل على وجود أجندة عدائية تقف وراء هذه القنوات ووسائل الإعلام الأخرى التي تسير في هذا الاتجاه. في المقابل نلاحظ منابر اعلامية ملتزمة بكل الضوابط المهنية والأخلاقية بلا تمويل سوى ما يجود به اصحاب المروءة وبما لايسد رمق الأحرار من مناضلين يبذلون كل الجهد ويسهرون على خدمة قضايا أمتنا وأوطاننا ..وكي.. لا نتهم بالتملق أو البروبجندة الشائعة فلن نعدد هذه المنابر الشريفة وحسبنا أن لا ننشر إلا على مساحتها الزهيدة وبدون مقابل سوى أداء الواجب الوطني والانساني . إن الإعلام الحُر ليسمو في أعالي سماوات الشرف بما يؤدي من أدوار ويعبّر عن القيمة الإنسانية الخلاقة وهو يترجم هويتنا ويثبت وجودنا بين الشعوب والأمم.. هذا الإعلام تعجز القياسات عن تحديده وفرض تسعيرة لقيمته لأنه لسان الوطن وضمير الأمة المكنون في ذات الأحرار ممن لا تستطيع الدوائر المشبوهة أن تشتري ذمتهم أو تسخرهم لتنفيذ اهدافها العدوانية .

أخيرا.. أصبحت القنوات الفضائية العراقية أعجوبة من عجائب الإعلام والسياسة ويمكن أن تدرس في معاهد وكليات الإعلام العالمية تحت عنوان( إعلاميو الشوارع والازقة)  .

0 التعليقات: