أخر الأخبار

.

الخوارج والعبيديون ..!!





الخوارج والعبيديون ..!!




عراق العروبة
الشيخ فاروق الظفيري



الخوارج معلوم اعتقادهم وغلو فكرهم وشرهم على أمة الإسلام حتى أن من علماء أهل السنة من رجح وأفتى بكفرهم ..

والعبيديون الروافض لم يختلف العلماء في كفرهم فهم باطنيون زنادقة اتخذوا من شعار حب آل البيت غطاءا لنفاقهم وزندقتهم وباطنيتهم ..

حكم العبيديون مصر و المغرب العربي... وقد حصل بينهم وبين الخوارج معارك كثيرة فكان من إحداها أن قام أبو يزيد الخارجي بمقاتلة ومواجهة العبيديين .. 
فماذا كان من العلماء آنذاك ؟

كان أهل السنة بالقيروان أيام بني عبيد، في حالة شديدة من الاهتضام والتستر و كأنهم أهل ذمة !!. وكانوا في أشد محنة.لمضايقتهم في دينهم وعقيدتهم ، 
وقد أظهر بنو عبيد أمرهم، في سب ولعن الأصحاب الكرام حيث جعلوا رجلا وهو أعمى البصر والبصيرة ينادي في الناس . يقول :

العنوا الغار وما وعى، والكساء وما حوى. وغير ذلك من سب الشيخين وعائشة رضي الله عن الجميع . وكان من حقدهم وخبثهم وكفرهم أن علقوا رؤوس الأكباش والحمير، على أبواب الحوانيت، وعليها أوراق مكتوب فيها أسماء الصحابة رضي الله عنهم .

واشتد الأمر على أهل السنة. حتى وصل الحال الى قتل كل من يتكلم أو يتحرك ضدهم ، 
وقد يمثلون به تمثيلا ..

وكان هناك رجل يكنى بأبي يزيد، وكان يتحلى بالعبادة، حيث نشأ في تعلم القرآن وتعليمه وهو مطاع في قومه طاعة عظيمة. 

ولكنه كان على مذهب الخوارج يرى حل دماء مخالفيه من أهل السنة وحل أموالهم ! 
فقام على بني عبيد، وكان الناس يتمنون قائماً عليهم. يتخلصون به من سوء حالهم وهوانهم .

فاستغل حال الناس وعداءهم لبني عبيد أن يزيدوا في شوكته وقوته في قتال عدوه .
فتحرك الناس لقيامه، واستجابوا له. بعد نقاش طويل بين العلماء أنفسهم حيث امتنع البعض أن يخرج معه لخارجيته ! 

واندفع البعض الى الخروج معه موازنا بين مفسدة التخلف عنه في قتال بني عبيد وفساد خارجيته ،وانتهى الأمر الى أن نفر الناس مع أبي يزيد في حربه وخرج معهم فقهاء القيروان، وصلحاؤهم، ورأوا أن الخروج معه متعين، لكفر بني عبيد وأن أبا يزيد مع خارجيته هو من أهل القبلة.

فرضوا أن يقاتلوا بني عبيد مع أبي يزيد. على مبدأ نقاتل مع من عصى الله من كفر بالله،
و كان أحد العلماء وهو أبو إسحاق السبائي ، يقول. ويشير بيده إلى أصحاب أبي يزيد

.


"هم أهل القبلة، وأولئك ليسوا أهل القبلة، وهم بنو عبيد،فإن ظفرنا بهم، لم ندخل تحت طاعة أبي يزيد، والله يسلط عليه إماماً عادلاً، يخرجه عنا."

واجتمع العامة والعلماء وعقدوا أمرهم على الخروج إلى المصلى بالسلاح الشاك.
فلما كان الغد، خرجوا واجتمعوا بالمصلى بالعدة الظاهرة، فضاق بهم الفضاء من كثرتهم .

وتواعدوا للخروج ،.وظلوا يحرضون ويعدون ويدبرون أمر مسيرهم وقتالهم حتى جاء يوم الجمعة وحضرت صلاة الجمعة، فخطب خطيبهم خطبة بليغة. وحرّض الناس على الجهاد. وسب بني عبيد، ولعنهم وأغرى بهم. وتلا: "لا يستوي القاعدون من المؤمنين" الآية .

وأعلم الناس بالخروج من غدهم، يوم السبت. فخرج الناس مع أبي يزيد لجهادهم. فرزقوا الظفر بهم، وحصروهم في مدينة المهدية .

هنا نكثت عقيدة أبي يزيد وخرج منه ما كان في الحسبان عند بعض العلماء .. فماذا فعل ؟!
فلما رأى أبو يزيد ذلك، ولم يشك في غلبته، أظهر ما أكنّه من الخارجية. فقال لأصحابه: إذا لقيتم القوم فانكشفوا عن علماء القيروان، حتى يتمكن أعداؤهم منهم.!!!

فانكشفوا عنهم وتركوهم يواجهون بني عبيد لوحدهم ، فقُتل منهم خلق كثير، من العلماء والفقهاء والصلحاء. وذلك في رجب سنة ثلاث وثلاثين وثلاثمائة .

ففارق الناس أبا يزيد بالقيروان. .وتغلب فيها العبيديون .

اللهم لاتسلط علينا كافرا ولا ظالما ولا رافضيا ولاخارجيا 
اللهم ادفعهم عنا بفضلك وكرمك وقوتك .





الموضوع  مطروح للنقاش ولا يمثل وجهة نظر الموقع


0 التعليقات: