أخر الأخبار

.

اضواء على جوانب من الحفل التأبيني الحادي عشر للرفيق الشهيد صدام حسين في برلين ، مع مقتطفات من كلمة الدكتور عزيز القزاز


اضواء على جوانب من الحفل التأبيني الحادي عشر للرفيق الشهيد صدام حسين في برلين ، مع مقتطفات من كلمة الدكتور عزيز القزاز

عراق العروبة


الاحتفائية المركزية بالذكرى السنوية الحادية عشر لاغتيال الرئيس القائد صدام حسين رحمه الله  التي أقامتها مجموعات نخبوية مميزة من أنصار البعث ومحبي الشهيد من الجاليات العراقية والعربية في أوروبا مساء يوم ١٣ كانون الثاني ٢٠١٨  في برلين . 

بدأت الاحتفائية. بتلاوة. من آيات ألله  البينات وقراءة  سورة الفاتحة وقوفا على روح الشهيد صدام حسين وأرواح جميع شهداء الأمة العربية وبالنشيد الوطني .
ثم رحب رئيس اللجنة التحضيرية الاستاذ حسن همدر بالمشاركين وشكرهم على تحمل أعباء السفر .. 

وبعد ذلك قدم عريف الاحتفائية السيد عصام فاعور لكلمات ممثلي الجاليات العراقية والعربية الواحد تلو الاخر ، وهم :

- الاستاذ عزيز القزاز الجالية العراقية / ألمانيا
- الاستاذ أحمد شناعة الجالية الفلسطينية „
- الاستاذ عبد شريدة الجالية الاردنية / ألمانيا
- الاستاذ اسماعيل الاحوازي / الأحواز المحتلة
- السيدة ولاء العاني/الجبهة الوطنية العراقية
- الاستاذ ضياء الشمري الجالية العراقية / النمسا
- أ . د. عبد السلام الطائي / السويد
- الاستاذ عبد الجبوري / المؤتمر الشعبي العربي
- الاستاذ فرات الطائي / الاتحاد العام لشباب
العراق في المهجر 
- الأساتذة نواف العبيدي وأبو منصور 
السامرائي/   قصائد  شعرية 

كل هؤلاء ممثلوا الجاليات العراقية والعربية الاخرى  أشادوا. بالرئيس القائد الشهيد ومناقبه العديدة ومواقفه البطولية  وعاهدوه على مواصلة المسيرة النضالية والتمسك بالمبادئ  والاهداف ،. 

كما أدوا تحيات الإكبار والاعتزاز بالجيش العراقي الوطني والمقاومة العراقية الباسلة بقيادة القائد المجاهد عزة ابراهيم متمنين لهم النصر المؤزر .

وفيما يلي مقتطفات من الكلمة الرئيسيّة التي ألقاها الاستاذ عزيز القزاز : 

١- الاحتفاء الصادق بذكرى القائد الشهيد يتمثل بالتخلق بأخلاقه وبتطبيق وتحقيق المبادئ والاهداف التي ضحى بنفسه وبكل ما يملك من أجلها :

أولا: أخلاقه وصفاته
انه المناضل الثوري ورجل الدولة الذي لن يتراجع عن محاربة الباطل والدفاع عن حقوق ومصالح الشعب والوطن ولو وقف كل أهل الارض ضده. انه صادق فيما يقول ويفعل تجاه شعبه ورفاقه ، يكره الروتين والعاجزين ويحب الأقدام والمبدعين


قراراته نابعة من وجدانه الذي ينبض بحب الشعب والامة العربية. وكان المبدع والثائر الشجاع في قيادة الحزب والدولة والمجتمع. لقد ظل وفيا للمبادئ والاهداف متحملا تلك القرارات الجريئة التي بنى بها العراق وقوته الإقليمية وواجه بسببها الأعداء والجبناء. لم يتنازل أو يتهاون أو يخاتل ، كما ظل يهتف لوحدة الأمة العربية وتحرير العراق وفلسطين وكل الاراضي المحتلة حتى آخر لحظة في حياته. مات واقفا مرتفع الهامة وهو يعطي لكل أحرار العالم دروسا في الشجاعة. تحدى الموت ببسالة فريدة مستقبلا إياه بابتسامة لا تليق ال بالفرسان . 

ثانيا : ماذا كان اغتيال صدام حسين يعني للعراق والعراقيين والعرب ؟

لقد غابت بغيابه دولة المواطنة والوطنية. الحقة والانجازات التنموية الكبرى . غاب عراق العزة والنخوة والشهامة والشرف الرفيع . 

بعد غيابه قتلت جماهير الشعب وأهينت ماجدات. العراق ، وجرى. اختطاف وقتل العديد من العلماء والمبدعين وتدمير الطبقة الوسطى ، وتشريد مئات الآلاف من الارامل والأيتام.. وسرقت ثروات العراق ودمرت معالم التقدم والحضارة. وأصبح العراق موتها للجواسيس والعملاء والخونة ، وانتشرت أوكار الجواسيس في كل مكان .

وبدعم من الاحتلال الامريكي المجرم ومن الصهيونية العالمية تسلطت ايران وعملاؤها واذرعها العسكرية على العراق وصارت تهدد الأقطار العربية المجاورة ، واشتعلت النيران في أرض العرب ، وسقطت دول واهتزت عروش .


التأريخ سوف يحاكم ويقتص من الخونة الذين حولوا. العراق الى مصانع لتصدير الجثث والطائفية والامية والتخلف والكآبة القومية. التأريخ لن يغفر للمشاركين في إذكاء النار تحت طبخة ( قصف العراق وإرجاعه الى العصر الحجري ) التي هدد بها قبيل الغزو جيمس ببكر وزير خارجية أمريكا المناضل طارق عزيز .

لقد فرح المتخلفون من الاعراب برحيل القائد صدام حسين وانتعشت الفرحة والبسمة بين شفاه الصهاينة والفرس ، وانحنت الأمة العربية بكاءا على فقدان قائدها وتخوفا من المشاريع المتنافسة على تقسيمها ونهب ثرواتها.

ولكن بعون ألله فجر التحرير والنصر آت لا محالة. وستضع الجماهير الثائرة حدا لحالة الضياع هذه. في الذكرى السنوية الحادية عشر لاستشهاد الرئيس القائد نراه حاضرا مع الجماهير الثائرة في عموم العراق. نرى العراقيين الاصلاء يصلون لله تبارك وتعالى كي يعيد لهم عهد صدام ، نراهم يهتفون باسم صدام حسين متحدين حشد نعول ايران في البصرة وكربلاء والديوانية والعمارة وفي الفلوجة والموصل وديالى وأربيل. انهم يهتفون بعقلية صدام حسين: ( ايران بره بره ، بغداد تبقى حرة ) !!

ثالثا: مفاهيم ومواقف صدام حسين

لضيق الوقت والمجال نضرب هنا فقط مثالا واحدا هو موقفه الصارم من احتلال أية ارض عربية حيث لا مجال لأي تنازل أو حلول وسطية فاسدة تقضم الحقوق الثابتة للشعب. لقد كان موقفه في قضية فلسطين ميزة معروفة عالميا. فقد كان بامكانه وهو رئيس دولة قوية مهابة اقليميا أن بعير سياسته ويهادن أمريكا التي ستعطيه الحصانة والحماية ايبقى حاكما للعراق هو وأبناؤه من بعده كما هو حال بعض الحكام العرب وحكام العالم الثالث. 

 وكان بامكانه أن ينخرط فيما يدعى ( عملية السلام مع اسرائيل ) ويعترف به دبلوماسيا لتحتفل به الدول الغربية وتمنحه جائزة نوبل للسلام. ولكن هذا القائد العروبي الشهم الأصيل لم يفعلها وليس من الممكن ان يفعلها ، ليس فقط نظرا لطبيعة شخصيته وإنما أيضا لانه يعلم علم اليقين أن الكيان الصهيوني يضحك على العرب ولن يوافق على أي سلام تفاوضي وله خططه التوسعية. صدام حسين لم ولن يخذل فلسطين, وهو يدعو لتحريرها بكل الوسائل. لقد رفض صدام حسين مقايضة فك الحصار الجائر عن العراق بالتخلي عن قضية فلسطين ، بل كان هدف تحرير فلسطين الذي نادى به وعمل من أجله سببا رئيسيا في احتلال العراق وتدمير قوته. لقد قدم العراق جميع أنواع الدعم العسكري والمادي والمعنوي والاعلامي للشعب الفلسطيني. كما طلب الرئيس صدام حسين من مجلس الأمن الدولي خلال فترة الحصار الظالم على. العراق أن يتقاسم الشعب العراقي مع الشعب الفلسطيني ايرادات النفط في إطار اتفاقية ( النفط مقابل الغذاء ) .

لقد خسرت فلسطين باستشهاد صدام حسين السند والمعين الأكبر وأيضا المدافع عن شرعية منظمة التحرير الفلسطينية واعتبارها الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني .

ليس من العجب إذن أن تشهد الساحات الفلسطينية احتفائيات تأبينية متعددة لاحياء ذكرى. استشهاد الرئيس صدام حسين ، منها مثلا احتفائية جبهة التحرير العربية في محافظة نابلس على ساحة نصب شهداء الجيش العراقي الذين رووا بدمائهم الزكية أرض فلسطين الطاهرة . 

رابعا: ضرورة الاقتداء بفكر ونظريات صدام حسين
لقد جمع صدام حسين صفتي المفكر والسياسي . وكان يملك مؤهلات علمية وتجارب عملية تجعله قادرًا على التعامل مع العلم والثقافة والسياسة بروح موضوعية تخضع للعقل والمنطق وتأخذ الواقع بنظر الاعتبار دون الاستسلام له . 

لقد تربى فقيدنا في المدرسة الفكرية لحزب البعث العربي الاشتراكي وناضل من أجل تحقيق أهدافه ووصل الى السلطة عن طريق النضال في صفوف الحزب الذي يعتبر فكره من أهم روافد الفكر القومي العربي .

لقد كان للمفكر صدام حسين إضافات مهمة لاديولوجية الحزب وسياساته التطبيقية. ولعبت اجتهاداته في تفسير الواقع وفي وضع الحلول العملية للمشاكل القائمة دورا أساسيا على امتداد فترة الحكم البالغة خمسة وثلاثين سنة. انها اجتهادات تتعلق بجميع ميادين الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية . 

مثلا بالنسبة لقضية الوحدة الوطنية كان صدام حسين دائما يصف الفروق المذهبية والعرقية في العراق بالالوان المتكاملة الزاهية. انها ليست عنصر ضعف بل عنصر قوة اذا وضعناها في أمطارها السليم . ويقول أيضا: لا يختلف العراقيون في أن يبقى العراق شامخا مقتدرا وتبقى ألواننا زاةهية واجتهاداتنا منابع فيض دائم لتقوية دفق الحياة وصيانة مجراها بالاتجاه الصحيح . ويقول أيضا: لا يكفي أن نكون شعبا واحدا بالهوية وإنما ينبغي أن نكون شعبا واحدا في القلب والعقل والضمير وأن نعتبر تأريخ العراق كله تأريخنا . 

أين هذا الوعي وهذه السياسة من أوضاع العراق بعد الغزو والاحتلال ؟ بهذا نعرف وندرك لماذا اغتال الاحتلال المجرم وأعوانه الصهاينة والصفويون صدام حسين .

خامسا : الذكرى السنوية لتأسيس 
الجيش العراقي العظيم

الجيش العراقي الباسل الذي نحتفل بالذكرى السنوية السابعة والتسعين لتأسيسه لابد أن نستذكر ملاحمه وبطولاته الوطنية والقومية ، وخاصة تصديه للهجمة الصفوية التوسعية في القادسية الثانية عندما حاول الخميني الدجال احتلال العراق وإسقاط نظامه الوطني وتمزيق الأمة العربية . ولكن جيشنا الوطني الذي جرى تطويره من ٨ الى ٨٨ فرقة استطاع تحقيق انتصارات تاريخية على العدو الفارسي في الدفاع عن العراق والامة العربية. ثم استمرت المنازلة المصيرية للدفاع عن العراق والامة العربية ضد كل قوي الشر والمتمثلة بالتحالف الامبريالي الامريكي الصهيوني الفارسي بقيادة واشنطن عدوة الشعوب التواقة للانعتاق والحريّة والتقدم. لقد واجه جيشنا قوى الشر والعدوان حتى عام ٢٠٠٣ بصورة رسمية نظامية ، ثم قاوم المحتلين مقاومة باسلة هزمتهم شر هزيمة وأجبرتهم على الانسحاب من العراق أواخر عام ٢٠١١ ، وسيبقون يدفعون ضريبة هذه الهزيمة وثمنها لسنوات طويلة .

بعد حل الجيش الوطني من قبل سلطة الاحتلال تحول هذا الجيش الى ستراتيجية المقاومة الوطنية التي أصبح عمودها الفقري. 
وفي ظل عمليات تدمير العراق وسياسات اجتثاث البعث برزت فئتان طائفيتان إرهابيتان منبوذتان هما القاعدة / داعش من جهة والميليشيات الصفوية من جهة اخرى . هاتان الفئتان اقترفنا جرائم تفوق الخيال ويندى لها جبين الانسانية .

رغم كل الجراح لا زال ضباط وجنود جيشنا الوطني الأصيل يحتفظون ليس فقط برأيهم وملابسهم العسكرية وإنما ايضا بوطنيتهم الصادقة وشيمهم المعروفة. لذلك لازالوا في حدقات عيون العراقيين ووجدانهم . انهم اليوم محط أملنا ورجائنا بعد ألله في تطهير العراق من رجس الاحتلال الامريكي الصهيوني الصفوي .

0 التعليقات: