قادمون يا بغداد: القضم التدريجي للفرس في العراق
قادمون يا بغداد: القضم التدريجي للفرس في العراق
عراق العروبة
صلاح المختار
كي لا تختنق لا تأكل الخروف لقمة واحدة بل لقمات
مثل صيني
الان وقد وقعت الواقعة وسفح الدم الغزير في الحويجة البطلة والجريحة وتقرر الدفاع عن النفس والوطن والهوية العراقية ضد مخطط تفريس العراق فلا مجال للتردد او الانتظار او التحزب، والاهم انه لا مجال بعد الان لاسطوانه (التعقل) المشروخة لان التعقل مطلوب مع من يملك العقل والحس الوطني وليس مع عملاء باعوا انفسهم لايران بكل خسة ونذالة وكانت عشر سنوات كافية لاثبات ان التعقل معهم يشجعهم على التمادي في جرائمهم!
كل عراقي ينتمي حقا الى العراق مطالب اليوم بالانضمام لانتفاضة احرار العراق وحمل السلاح ليكون معهم مقاومين اشداء ضد الفرس ومواليهم وعبيدهم، والمطلوب الان من كافة من قاوموا الاحتلال الامريكي في كافة الفصائل الاقتداء بقرار جيش العراق العظيم جيش القادسية الثانية جيش رجال الطريقة النقشبندية الابطال، قرة عين العراق ومفخرته وامله الاعظم الذي اعلن عن نزوله لساحات الشرف ساحات القتال ضد ايران المجرمة.
ما المطلوب الان تحديدا وعمليا؟ المطلوب وكما يعرف كل عسكري محترف هو القضم التدريجي لنظام العمالة في بغداد وليس سحقه كله ومرة واحدة فتلك طريقة غير عملية وربما نتائجها سلبية اكثر من كونها ايجابية لان ايران تقف وراء هذه الحكومة وتحميها برجالها واموالها وخبراتها كافة كما ان امريكا تدعم حكومة المالكي واخر من اكد ذلك هو نائب الرئيس الامريكي بايدن، لذلك فثمن خطوات متعاقبة لابد منها لتحقيق النصر ومنها:
1 - الخطوة الاولى المطلوبة هي فرض السيطرة المطلقة على مناطق الانتفاضة في كافة المحافظات وطرد عملاء الحكومة منها ومنعهم من دخولها، والاعتماد في ذلك على جيش القادسية الثانية الذي نزل الى الساحة مجددا ليحرر العراق في القادسية الثالثة التي نخوضها منذ بداية عام 2012 وتصاعدت الان، وعلى من يتعاون معه من المقاتلين والفصائل في جبهة موحدة عسكرية وسياسية.
2 - بعد تحصين وحماية جماهير الانتفاضة بالسلاح تبدأ الخطوة الثانية وهي الضرورة القصوى لتواصل الانتفاضة السلمية ولكن هذه المرة وهي مسلحة لتدافع عن استمراريتها، ففي الاستمرارية ضمانة التوسع والانتقال الى الجنوب، واهل الجنوب (اسرى) في اقفاص ايران الكبيرة بحجم مدن ويتحرقون شوقا للالتحاق بالثورة الشعبية الحالية لكنهم مقيدون بالكثير من الموانع، وكل هذه الموانع سوف تنهار وتتلاشى مع ضمان حماية وتوسع نطاق الانتفاضة الشعبية المسلحة وعجز النظام عن قهرها بالقوة. اذن الانتفاضة المسلحة لا تعني الهجوم الان بل تعني الاستمرارية والبقاء وحماية المنتفضين من السحق وابقاء جذوة الانتفاضة مشتعلة تتوهج وتجذب الناس الى بريقها المتصاعد من كل انحاء العراق خصوصا من الجنوب.
3 - اما الخطوة الثالثة الضامنة للنصر الحاسم فهي تجنب الهجوم على العدو وتركه هو يهاجم ثم يسحق وتأسر عناصره وتعرض من شاشات التلفزيون، وتتقدم قوات الثوار لتوسيع نطاق الانتفاضة الشعبية جغرافيا، طبعا مع وجود حالات تتطلب الهجوم وهو ما تقرره القيادة العليا للانتفاضة خصوصا العسكر المحترفون. بهذه الطريقة تبنى قواعد جديدة للثورة المسلحة وتترسخ ولا يعود محتملا اعادة احتلالها من قبل العدو الفارسي، ويستنزف وتبدا عملية انهيار قواته وانهيار عوائق امتداد الانتفاضة الى الجنوب، فحينما يرى اعضاء ميلشيات الجيش الحكومي وكتله انه عاجز عن القضاء على الانتفاضة وجنوده يهربون من مواجهة الجيش العراقي الشرعي، الممثل بفصائل المقاومة العراقية خصوصا جيش رجال النقشبندية، وان الثورة تتوسع وتتعزز سوف تبدا عملية الانهيار وفقا للعبة الدومينو. وبالوصول الى هذه المرحلة وهي توسع الانتفاصة وعجز الحكومة عن قمعها نضمن التحاق ملايين العراقيين بالانتفاضة، خصوصا اهلنا في الجنوب المظلوم، بسلاحهم واذرعهم ومالهم ومعلوماتهم.
صورة الصراع ومسارته المتوقعة او المطلوبة هذه ليست سرية ومن يظن ان ايران لاتعرفها واهم وساذج لان ايران تعرف النهاية من كل بداية، فالبداية في السياسة والحروب يمكن معرف نهايتها او توقعها، لذلك نقول لم تعد هناك اسرار كثيرة والسر الوحيد هو في عدم معرفة العدو بحقيقة قوتنا وتغلغلها وامتدادها ولا بتوقيتات الخطوات المتعاقبة المطلوبة ومكانها، كما انه ضروري جدا ان لا يعرف بتكتيكاتنا الفعلية وليس الظاهرية التي تستخدم اما لتحقيق الخداع التكتيكي او للوصول الى الخداع الستراتيجي.
الى امام نحو الحسم المتدرج بجمع النقاط وليس بالضربة القاضية تماما كما فعلنا مع الاحتلال الامريكي، فلكي تنتصر باقل الخسائر لا تواجه قوة العدو وهي كاملة بل خلخلها بضربات متدرجة واخترقها بعد ذلك ودمرها قطعة بعد اخرى، والاهم هو انك يجب ان تدع العدو يرى انهياره وفشله بنفسه وعندها لن يبقى احد معه وسوف يجد نفسه وحيدا في الساحة. وعندما يبقى الفرس وحدهم في الساحة سوف يكتشفون انهم امام خياران لا ثالث لهما فاما ان يدفنوا في العراق او يهربوا الى فارس مكللين بعار العدوان وانتهاك كرامة الانسان.
واخيرا لابد من تناسي كل الخلافات مهما كانت وعلى جميع العراقيين احزابا ومنظمات وكتل وشخصيات تذكر ان تحرير العراق اهم من اي حزب ومن التحزب وفوق الخلافات، ولا مجال بعد الان للتردد في التوحد ليس في الهدف المعلن فقط بل ايضا وهذا الاهم في العمل السلمي والمسلح، والا فان شباب انتفاضة احرار العراق سائرون في طريق تحرير العراق سواء التحق بهم البعض او رفض لانهم يملكون القوة اللازمة للحسم.
لتعش الانتفاضة العراقية المسلحة لتحرير الانسان العراقي من الظلم والاضطهاد والتجويع.
المجد لشهداء الحويجة والفلوجة والموصل والعامرية ولتبقى دماءهم مشاعل مضيئة متناثرة في كل زاوية من ارض العراق المقدسة تنير الدرب للثوار.
0 التعليقات: