صراعنا مع ألعملاء صراع على ألبقاء !!!
صراعنا مع ألعملاء صراع على ألبقاء !!!
عراق العروبة
مؤيد الجبوري
ظهرت ألعمالة و ألعملاء كصفة و سلعة و فعل موازي إن لم يكن رديف للدعارة و ألبغاء منذ قديم ألزمان ، و بإلحتم هما وجهان لعملة واحدة لا إنفصام بينهما إطلاقا ، بل و بإمكان ألمرء ألحصيف أن يتلمس عندما ينظر إلى ألعملة ألمعدنية و هي على وجه ألكتابة / ألعمالة ، فإنه سيتبادر إلى خيلائه صور ألعري لمواخير و غرف ألدعارة ألحمراء ألتي تستجلب و تتصيد ألمغرر بهم لتجنيدهم كعملاء ، و عندما ينظر ألمرء إلى ذات ألعملة ألمعدنية على وجه ألصورة / ألدعارة ، فإنه سيتبادر إلى خيلائه تذكر أسماء ألعملاء ألذين أبتليت بهم أوطانهم على مر عصور ألتأريخ و ألذين ساهموا في تعزيز خطط ألأعداء لإحتلال بلدانهم وباعوا ضمائرهم قبل أنفسهم بدراهم معدودات في قديم ألزمان عندما لم يكن هنالك وجود للعملة ألورقية .
فما بالكم أليوم بعد أن إختزل وجود ألعملة ألورقية حاجة ألعملاء إلى ألدراهم ألمصرورة بصرة قماش كعطية لثمن عمالتهم ، و لتصبح تعاملاتهم حتى دون ألحاجة لتسلم و إستلام ثمن ألعمالة بشكل مباشر كما هو ألحال في سابق ألعصر و ألآوان ، فقد إستعاضت ألعمليات ألبنكية عن ذلك ، و أصبحت ألبنوك ألسرية و ألمواقع ألجغرافية ألبعيدة ألمنأى خير ملاذ لتخزين أرصدتهم ألسرية ألتي تتراكم يوما بعد يوم ، كثمن لعمالتهم و كتكاليف مدفوعة لعملياتهم ألسرية ألتي تأخذ ثلاثة إتجاهات وهي : -
1 . ألإتجاه ألأول ، ظهور ألعملاء بمظهر ألمقتدر ماليا ً في وسط يشعر بإلضائقة ألمالية أو لمن حرم من موارده ألمالية .
2 . ألإتجاه ألثاني ، ظهور ألعملاء بمظهر من يقدم ألتبرعات و ألمعاونة في تحمل نفقات ألآخرين ليسلب قلوب ألضعفاء و ألمفلسين ماليا ً و قبل ذلك أخلاقيا ً ، و هذه هي أسهل طريقة و أبخس ثمن لشراء ألذمم و خلق شلل من ألأتباع و ألمريدين ألفاقدون للبصر و ألبصيرة على قاعدة ( إملاء ألبطون يعمي ألعيون ) .
3 . ألإتجاه ألثالث ، هو ألصرف ببذخ منقطع ألنظير على ألعمليات ألسرية لتسقيط ألقوى ألوطنية ألشريفة ألنبيلة ألتي لم يتمكن ألعملاء من تجنيدهم أو بإلحد ألأدنى ترويضهم و تحييدهم .
أنا تكلمت في قصيدتي ليوم أمس 23 كانون ألأول 2018 ألتي عنوانها ( ألبلاء ألجلل ) عن ألعملاء بتوصيف دقيق لهم ، إذ يصلح كل بيت شعري من أبياتها ألـ 20 أن يكون عنوان لرسالة دكتوراه لطلاب ألدكتوراه في علم ألإجتماع و ألفلسفة و ألمنطق ، إن بلاء ألعمالة هو مصيبة تصيب ألمجتمعات منذ ألأزل ، ولا غبار على ذلك عندما يحدث لأنه جزء خبيث لا يمكن لعجلة دوران أي مجتمع إلا ألمرور به في عطفة طريق أو إستراحة لنزل في منتصف ألطريق أو في بيئة ألحياة ألبشرية في مجالات ألحياة ألمتعددة ، ولكنه عندما يتم تشخيصه ، أو حتى عندما تكون هنالك شبهة فساد و إفساد أو لوثة شك توجه إلى شخص ما أو توجه إلى مجموعة أشخاص بعينهم ، ولا يجري ألتصرف مع هؤلاء ألعملاء أو على فرض أنهم من ألمشتبه بعمالتهم لحماية ألمجموع منهم ، أو بإلحد ألأدني عدم إماطة أللثام عن شبهة ألفساد و لوثة ألشك ألتي تكتنف من يعتقد أو يؤمن بها ألغالبية بعمالتهم ، فإن هؤلاء ألمتصرفون ( من أدعياء رعاة ألأمر ألذين لا يتصرفون كما يجب ) سيكونون هؤلاء ألأدعياء محسوبين في خانة ألعملاء ، و سيأخذ توصيفهم أحد ألآشكال ألتالية : -
1 . أما إنهم عملاء أصليون من ألأساس ، ليصبح وجودهم كرعاة للأمر هو شيئ قد تم ألتخطيط له منذ زمن بعيد لكي يصلوا إلى مواقعهم هذه ، و عندها سيظهرون في ألزمن أللازم مكانيا ً ، لكي يوفرون فيه ألحماية ألكاملة لبقية ألعملاء ألآخرين ألذين قيض ألله للشرفاء كشف أمرهم .
2 . أو إنهم من ألعملاء ألذين تم تجنيدهم بوسائل ألترغيب بإلمواقع و ألأموال ، أو بوسائل ألتطييب بإلدعارة وراحة ألمزاج و ألبال ، و عندها سيكون هؤلاء ألعملاء ألمجندين ملكيين أكثر من ألملك نفسه في ولائهم للأولين و للتابعين ، بإدعائهم حماية ألدستور من هتافات ألقوى ألوطنية لإسقاط ألدستور .
و لن نستغرب عندما يصل هؤلاء ألعملاء ألمجندين إلى مراتب كرعاة للأمر ليصبحوا كما في ألتصنيف ألأول أعلاه ، لتدور دورة حياة ألفاسدين و ألمفسدين لتفقيس فراخ ألأرذلين في بيئة قذرة بإلضد من ألشرفاء في ألعالمين .
إن هؤلاء ألعملاء بشتى عناوين توصيف مهامهم ضمن سلم ومراتب ألعمالة ألقذرة من ألعرابين والعملاء ألأصلين ، و المجندين ، و التابعين الذليلين من الحاشية و المريدين ، هم جميعهم بلا أي إستثناء يشكلون قوى ألردة في أي بلد أو اية منظومة أو مؤسسة أو بيئة بشرية ، إن مقاتلة قوى ألردة هو أولى ألمهام و ذو ألأسبقية ألمتقدمة على مهام ألقوى ألعاملة في أي بيئة بشرية بضمنها قوى ألتحرر ألثورية ، لأن تنظيف ألدار هو ألأقوم و ألأقوى قبيل مقاومة إعتداء ألجار ، و ألعار كل ألعار على من يغفل عملية تنظيف ألدار ، لأنه كمن يؤكد حقيقة ألعلاقة ألمتينة للنعامة مع ألتراب عند شعورها بإلخطر ، فحتى و ألحالة هذه أن ألنعامة أصبح لها إحساس بوجود ألخطر فوضعت رأسها في ألتراب حذرا ً من ألخطر ألذي هو تصرف سلبي لحيوان ، و ألمؤكد ليس هنالك أي إنسان يستطيع أن يعيب على أي حيوان في تصرفاته ، و لكن ألعيب كل ألعيب على ألنعام و ألأغنام و أللئام الذين ابتلينا بسكوتهم على هذا ألبلاء ألجلل .
إن هؤلاء ألعملاء ألمندسين بين ظهرانينا في كل مجالات حياتنا نحن ألعراقيون خصوصا و ألعرب عموما و ألعالم شمولا ، لهم دورا كبيرا ألآن في إدامة ألإحتلال ألإيراني ألفارسي لوطننا ألعراق ، ولأن كل مصيبة و بلاء لا تدوم و تقوى إلا بوجود ألعملاء ألذين يصبح صراعنا معهم هو صراع بقاء و وجود ، و ليس صراع على مواقع أو حدود ، إنهم هؤلاء ألعملاء ألذين يستنزفون أكثر من 90 % من قدراتنا و من ألزمن ألذي نوفره لمقاتلة ألأعداء ألحقيقين و ألطامعين ببلادنا .
و مثل ذلك في حالة إحتلال بلدنا ألعراق ، فألكثير من جهودنا و طاقاتنا و من زمننا قد ذهبت سدى بسبب ألمعارك ألجانبية ألتي فرضها علينا هؤلاء ألعملاء أذناب ألفرس ألمجوس ، أو بسبب محاولتنا لتنظيف ألدار و تنظيف طريق تحرير ألعراق من هؤلاء ألعملاء ألذين هم كما ألعوالق و ألأدران و ألفخاخ و ألأشراك ألمنصوبة بعناية و تخطيط بالغ على طريق ألتحرير لإطالة أمد ألإحتلال ألإيراني ألفارسي لعراق ألرافدين عراق ألشهيد صدام حسين رحمه ألله .
ذلك ألإحتلال ألذي لم يكن مقدرا ً له أن يطول أكثر من عامين أو ثلاثة بإلحد ألأقصى لنجد أنفسنا بين سندان ألإحتلال و مطرقة ألعملاء و نحن ندخل في ألربع ألأخير من ألعام ألسادس عشر من عمر ألإحتلال ، فهل هنالك من يرعوي و يوجه بنادقة إلى صدور ألعملاء للقضاء عليهم ، و عندها سيفقد ألإحتلال ألإيراني كل مقومات وجوده و هم ألعملاء ألذين يمسك بهم أقطاب ألأرض ، و يوفرون له ألحاظنة ألآمنة في بلد ألشرفاء و ألنبلاء .
علينا جميعا ً توحيد صفوفنا ضد هؤلاء ألعملاء ، و جعل أصواتنا تصدح عالية ضدهم لتسمع من به صمم ، و أن لا نتخوف من هؤلاء ألعملاء بجميع أشكالهم لأنهم من دعاة و رعاة البيئة ألقذرة ألذين يريدون تلويث ثيابنا ألطاهرة و تأريخنا ألناصع ألبياض بترهاتهم و فسفطتهم ألجوفاء ألتي جبروا على هرطقتها بعد أن كانوا يولولون في ألخفاء .
و أن نقوم جميعا ًو معا ً بكشفهم على الملاء ، و وصفهم بما يستحقون من أوصاف ذميمة و نبيذة تنطبق عليهم خلقا ًو أخلاق ٍ و ممارسات ، بغض ألنظرعن شخصياتهم ألتي لا علاقة لنا بها لا من قريب ولا من بعيد ، لأننا نتكلم و ننتقد فقط وجودهم هذا ألمعوق لمسيرة ألتحرير و ممارساتهم ألمؤذية لقوى ألتحرير على ألرغم من تجميلهم لشخصياتهم المزيفة و لصورهم ألوظيفية و ألمجتمعية ، إلا أنهم بذلك يذرون ألرماد في ألعيون .
لقد ولى زمان ألعزف ألمنفرد و ألإسطوانات ألمشروخة ، لأننا ألآن في عصر ألعولمة ألذي أصبح وبالا ً على ألعملاء لأن أخبارهم ألمستهجنة و تصرفاتهم ألسيئة لم تعد مثل ألجيرة ألتي لصقت بإلزبون ( ألثوب ) ألأبيض ، بل أصبحت مثل شعاع ألشمس ألذي ينتشر كل 12 ساعة على أحد نصفي ألكرة ألأرضية ، فأين ألمفر من زمن الظفر ؟؟؟
إنه حقا ً جاء ، زمن ألظفر ..... ليس لكم من بعده ، مستـقـر
كل إمرء تآمر، و مؤتَـمَـرْ ..... ألويل لكم ، جاءكم ألمـنـتظر
ريح عاتيات ، و نار سقـر ..... تلهبكم و تكشف ما قـد سـتر
أتـدرون كـيـف هـو ألأمـر ..... إزالة كـل رعـديد ومحـتـقـر
و هـنالـك لكم منه ألأكـثـر ..... أن تكونون عبرة لمن إعـتبر
تـطاولتم أكـثـر مما ينتظر ..... أنتم ومَنْ حولكم قـد تجـمهـر
بإلظن أنكـم قـادة ألعـصـر ..... وألحق أنكم لكم نفـس ألـقـدر
أنكم سقـط ألمتاع وألـدهـر ..... وأهل ألدياثة رمز كل ألعهـر
أنى لكم في ألأرض سعـر ..... لـولا ظهـور ألخـيانة وألغـدر
رغـم أن ألـزمان مسـتـمر ..... لكـنـه لـيـس لديكم مـنـه مـفـر
أعتقد أنا قد قمت طيلة أكثر من 100 يوم لحد ألان بما يمليه علي ديني و ضميري و مبادئي في كشفي و محاربتي للعملاء .
و ألباقي عليكم يا أيها ألنجباء ألنبلاء ،
فليست هي معركة شخص واحد
بل هي معركة ألمصير ألواحد !!!
،،، شوفونا ألهمة يألغوالي أصحاب ألمقام ألعالي
مع تحياتي للجميع
أخوكم ألمستشار
مؤيد ألجبوري
24 كانون ألأول 2018
0 التعليقات: